اقيم صباح امس الاول بمستشفى القوات المسلحة بالرياض فعاليات اليوم المفتوح لأطفال الشلل الدماغي النصفي بقاعة المحاضرات الرئيسية بالمركز الاجتماعي وذلك بحضور المساعد الإداري للشئون الإدارية بالمستشفى العقيد أحمد بن معطش العنزي حيث بُدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها مجموعة من الاطفال الذين يتلقون العلاج. ثم ألقى رئيس قسم العلاج الطبيعي الرائد عبدالمحسن الغامدي كلمة أوضح فيها أن التوجه الحديث في معالجة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي"النصفي" يقوم على دمج البرامج العلاجية مع الأنشطة الترفيهية وذلك لكسر حواجز الخوف والرهبة لدى الأطفال المصابين، مشيراً إلى أهمية استغلال الجانب الترفيهي في تحفيز الجانب الحركي والوظيفي وبالتالي زيادة مقدرة الطفل على الاعتماد على نفسه في كافة نشاطاته اليومية ورغبة في زيادة توعية الأمهات بطبيعة المرض من الناحية الطبية وبمفهوم عام وبسيط. وأضاف الرائد الغامدي أن هذا البرنامج والذي تم تجربته على (28) طفلاً ولمدة شهرين أعطى نتائج إيجابية تراوحت بين (40-90٪). بعد ذلك ألقى العقيد أحمد العنزي كلمة قال فيها: نضع بين أيدى المهتمين نتائج فكرة تطبيق مفهوم العلاج الجماعي والترفيهي والذي بدأنا العمل به بعد إيمان بأهمية مثل هذه الأفكار والتي تجمع بين العلاج والترفيه بعد دراسة جدواها الطبية حيث أعطت نتائج جيدة تساعد وتحفز الأطفال على تحسين حركتهم وتزيد من قدرتهم على الاعتماد على النفس في مختلف الأنشطة الحياتية. ثم أعلن افتتاح الفعالية واخذ جولة في المعرض المصاحب والمعد للاطفال المصابين بالشلل الدماغي وقد تضمنت فعاليات هذا اليوم عدد من المحاضرات التعريفية والتوعوية خاصة بمرض الشلل الدماغي النصفي للأطفال وفقرات ترفيهية منوعة هذا وقدمت الأخصائيات (نوف محمد الرميح وساره الدوسري ونجوى خان) عرضاً مصوراً لأهم أسباب الشلل الدماغي وأهمية العلاج الطبيعي في تحسن آثار ونتائج المرض مع التأكيد بأن إعادة بناء الخلايا العصبية التالفة بالمخ تعتبر طبياً أمراً مستبعداً لا يجب الوقوف عند أمل حدوثه.. كما تناول العرض الشلل الدماغي وأهم الأسس التي يتم تصنيف أنواع المرض وفقاً لها وتناول النشاط بشيء من التفصيل الشلل التشنجي النصفي الطرفي المزدوج وعدد الاخصائيات مهام أخصائي العلاج الطبيعي ودور ذلك في تحسن حالة المريض والسعي لاعتماده على خدمة نفسه وأكدن على الترفيه والذي يعتبره بعض الآباء مضيعة للوقت والجهد يعتبر من أهم وسائل العلاج الطبيعي سريعة التأثير والنتائج في تنمية المهارات الفكرية والحركية لدى الطفل وزرع وزيادة ثقته بنفسه لاسيما إذا كان اللعب بصورة جماعية. أم بسام القحطاني لديها طفل مصاب بالمرض ويبلغ من العمر 4 سنوات تقول " نقص اوكسجين المخ لدى صغيري كان أحد أسباب مرضه إضافة إلى خطأ طبي حدث وقت الولادة حين تم سحب طفلي من ظهره بدل رأسه مما ادى على تفاقم مشكلته الصحية ولكن الحمد لله فقد تحسنت حالته كثيراً بعد متابعة حالته في قسم العلاج الطبيعي في مستشفى القوات المسلحه بالرياض لوجود الامكانيات الافضل وكان التحسن ملحوظاً جداً حيث يحصل على تلك التمارين مرتين في الاسبوع.." أما أم عبد الله الشهيل فلديها طفلين (7 سنوات وآخر 3 سنوات)مصابان بنفس المرض وأسباب تلك الإصابة لم يكتشفها الطب حتى الآن وقد سافرت بصغيريها إلى خارج المملكة بحثاً عن العلاج لاسيما العلاج الطبيعي وتأكدت بنفسها أن العلاج في مستشفيات المملكة وخاصة في هذا المستشفى العسكري أكثر جدوى من المستشفيات في الخارج ..