دخلت القضية الثائرة بين التعاون ونجران بشأن احتجاج الأخير على لاعب الأول بدر الخميس دائرة التعقيد بعد رد النقاط الثلاث التي أخذها نجران بعد احتجاجه السابق على التعاون لدى اللجنة الفنية، وهي التي تلقت بالإضافة إلى لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين سيلا عارما من النقد والاحتجاج من قبل التعاونيين بعد قبول الاحتجاج، وهذه المرة دخلت لجنة الاستئناف المعمعة بعد أن رفضت قرار اللجنة الفنية، لتكون هي مرمى الهدف هذه المرة، لكن من قبل النجرانيين بالطبع! ستلقي هذه القضية بظلالها على اتحاد كرة القدم، وستتسبب في إيجاد مشكلات قد تؤلم رأسه فترة من الزمن، فهي دخلت فيها عدة لجان، وأقحمت فيها عدة أندية، وكرة الاعتراض أخذت ترمى من ناد إلى آخر. كان الأمر سيبرد لو رفض احتجاج نجران على اشتراك خميس التعاون أمام فريقهم في المباراة التي خسروا فيها صفر-3 على الرغم أنه لم يمضِ على تحويله من محترف إلى هاو فترة شهر كما نصت عليها إحدى فقرات الاحتراف، وهي التي فسرت من قبل النجراويين على أنه خطأ، ومن قبل التعاونيين على أنه لا خطأ، وضاق ذرع لجنة اللجنة الفنية حتى استنارت برأي اللجنة القانونية، التي فسرت الغموض بأنه خطأ ارتكبه التعاون، ولذا لا مناص من قبول احتجاج نجران، وهذا ما حدث بعد نحو عشرة أيام من التردد. الخميس ثارت ثائرة التعاونيين بعد سحب النقاط منهم، وهي ردة فعل طبيعية لقبول الاحتجاج، فتحركت الأيدي والألسن في كل اتجاه، ومن كل الفئات، ما بين أحاديث صحفية، وبيانات، خاصة ذلك الذي أصدره رئيس أعضاء الشرف فهد المحيميد، والأهم التهديد بتصعيدها إلى الفيفا. كان ثمرة تصعيد القضية قبول الاستئناف المقدم من التعاون، هنا ثار النجراويون، لكن بشكل أكبر، فبالإضافة إلى التهديد برفع القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، هدد النجراويون عبر رئيس النادي مصلح آل مسلم بتقديم استقالات جماعية وتسليم النادي إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، هذا فتح باب الاختلافات على مصراعيه، وستلعب الريح باتحاد كرة القدم! الشرارة الأولى! كان بالإمكان قتل الموضوع في مهده منذ الخطوة الأولى، طبخ الاحتجاج على نار هادئة، ثم إصداره بعد ذلك، لكن قبوله ثم رفضه دون تقديم مبررات واضحة في كلتا الحالتين، فقد أحدث بلبلة وإرباكا، ليس في أوساط الناديين فحسب، بل في جدول المباريات، وسلم الدوري، تكمن المشكلة أساسا في عدم وضوح المادة السادسة عشرة من لائحة الاحتراف. المشكلة الأكبر، هي موافقة أمانة لتحاد كرة القدم على تحويل اللاعب من محترف إلى هاو، وهو ما جعل التعاون يشرك اللاعب، خطأ أمانة اتحاد كرة القدم موافقتها على تسجيل اللاعب الخميس بداية دون الإشارة إلى جواز اشتراكه من عدمه، أربك العملية برمتها، حيث اعتبر المسؤول التعاوني أن الموافقة تعني المشاركة، فيما تمسك نادي نجران بوجوب توقفه مدة شهر. أين (الفيفا)؟ وبما أن الخطأ الصغير بداية قد استفحل، وكرة الثلج استمرت بالتضخم فإن أمانة اتحاد كرة القدم لجأت إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم للاستئناس برأيه والجملة ما بين القوسين لأمين اتحاد كرة القدم فيصل العبدالهادي، أي أن النقاط الثلاث التي أرهقت بالمشاوير ما بين بريدة ونجران لن تستريح إلى الآن، وستكون مستعدة للسفر، فقد يأتيها أمر لترحل إلى نجران وتعليق القضية من جديد يعني أن سلم الترتيب معلق إلى إشعار آخر لا يدرى متى هو؟! إساءات لابن ناصر في تلك القضية أمسى رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين الدكتور صالح بن ناصر الضحية الأولى، وذنبه أنه طرح رأيه في إجابة على سؤال من مذيع القناة التفزيونية الرياضية عن رأيه في القضية فأبان أنه مع قبول احتجاج نجران، فهو فسر البند الموجود في اللائحة التي صممتها لجنته، هذا جعل جواله يمتلئ (حسب قوله) بالرسائل المسيئة إليه من التعاونيين، وهذه الرسائل جعلت رئيس هيئة أعضاء الشرف فهد المحيميد، وكذلك رئيس النادي محمد السراح يتبرآن من أصحابها، ويعتذران عنها. أيضا وبما أن منتديات نادي التعاون كالت سيلا من الهجوم على ابن ناصر فإن النادي جنى ذلك عقوبة من لجنة الانضباط غرامة مالية قدرها مئتي ألف ريال، وهي خطوة جديدة حتما ستفلتر منتديات بقية الأندية من التجريح الذي ظل يوجه يوجه إلى شخصيات رياضية واجتماعية وخلافها، وبالذات اللاعبين. البينة على من ادعى! وجه رئيس نجران مصلح آل مسلم الاتهام برد احتجاجه على نجران إلى رضوخ لجنة الاستئناف لضغوط من شخصية معروفة أكد أنها حركت العملية، وضغطت على لجنة الاستئناف لتحول النقاط إلى التعاون، وهو اتهام غامض وخطير، عليه أن يفصح عن الشخصية التي ذكرها باسمها الصريح، ثم عليه أن يثبت، وإن ئبت أن القضية تحول من القانونية إلى الشخصية العلاقاتية فإن في هذا خللا يفترض أن تتدخل فيه الشخصية الأولى رياضيا لما فيه من فساد واضح، وإن لم يثبت هذا فإنه يتحتم عقوبة رئيس نجران على ما بدر منه. الرائد المحرض! كان من الطبيعي أن توجه أصابع الاتهام إلى الجار الرائد على أنه من كشف لنجران خلل مشاركة الخميس، وكان من الطبيعي أن يتصدى الرائديون للأمر، فانبرى رئيس النادي السابق ورئيس هيئة أعضاء الشرف عبدالعزيز التويجري للأمر، فاتهم رئيس التعاون بالجهل بالأنظمة، لم يتوقف الأمر على هذا، بل تعدى إلى اتهامات متبادلة عبر منتديات الناديين، وتسجيل صوتي قام به عضو في مجلس إدارة التعاون ونشره في اليوتيوب لعضو العلاقات العامة بالرائد أحمد العميم يعترف أن الرائد خلف العملية.