قبلت لجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم الطلب المقدم من نادي التعاون بخصوص طلب نتيجة مباراته مع فريق نجران المسحوبة من فريقه والممنوحة لفريق نجران، بعد أن كانت اللجنة الفنية منحت النقاط الثلاث لنجران؛ بحجة إشراك التعاون اللاعب بدر الخميس عقب تحويله من هاوٍ إلى محترف، وهو ما يستوجب عدم مشاركته عقب هذا التحويل لمدة 30 يوماً، وهو الأمر الذي خالفه نادي التعاون بناء على قرار اللجنة الفنية، وجاء في بيان لجنة الاستئناف: «أصدرت لجنة الاستئناف بإجماع أعضائها قرارها بشأن طلب الاستئناف المقدم من نادي التعاون ضد قرار اللجنة الفنية بخصوص نتيجة مباراة النادي مع نادي نجران على النحو التالي: قبول استئناف نادي التعاون شكلاً، لموافقة المادة (14) من لائحة الاستئناف من حيث المدة والإجراءات في تقديم الاستئناف. قبول استئناف نادي التعاون من حيث الموضوع وإلغاء قرار اللجنة الفنية القاضي بقبول احتجاج نادي نجران والآثار المترتبة عليه، وبالتالي تثبيت نتيجة المباراة بما انتهت إليه في أرض الملعب من فوز نادي التعاون على نادي نجران بنتيجة (3 – 0) واحتساب نقاط المباراة الثلاث لصالح نادي التعاون، باعتباره فائزاً في نتيجة المباراة». وبعد هذا القرار وكردة فعل طبيعية تناهى الى مسامعنا ملاسنات واتهامات من الطرفين وصلت فيها الأمور الى فتح دفاتر عتيقة حتى انهم استدرجوا احد رجالات اتحاد الكرة القدماء، فظهر عبدالرحمن بن دهام، يدافع عن نفسه في ما سمعه من مسؤولي نجران حول حادثة قديمة، ولعل أبرز ما أسفرته ردود الفعل مداخلة الأمين العام لاتحاد الكرة فيصل عبدالهادي، الذي أكد ان اتحاد الكرة سيرفع الأمر ل«الفيفا» لمعرفة ما يمكن ان يقرره الاتحاد الدولي في هذا الأمر ولمن يعطي النتيجة للتعاون او لنجران. نحن أمام قضية كان من المفروض الا تكون في الأصل لو ان لجنة الاحتراف طبقت مادتها عندما استفسر التعاون منها حول مشاركة اللاعب القضية، لكن رد اللجنة هو الذي أشعل الفتيل بالسماح للنادي بإشراك اللاعب في المباراة، والغريب أن تلك المباراة شهدت اخطاء تحكيمية فاضحة، ما جعلها تمتد الى خارج الملعب بالاحتجاج الذي تقدم به نادي نجران، ثم لم يتوقف هذا الوضع على ما وصل إليه حيث اتهمت أطراف تعاونية بعض محبي الرائد بإمداد نجران بموضوع تحويل اللاعب الخميس من لاعب هاو الى محترف. هذه القضية جعلت اللجنة الفنية تصدر قراراً باعتبار نجران فائزاً في المباراة، ثم صدر قرار لجنة الاستئناف باعتبار التعاون هو الفائز، وهناك قرار ثالث محتمل سيتم إصداره لاحقاً في ضوء ما سيصل من «الفيفا»، وربما تطول هذه القضية السهلة في نظرنا الى ما لا نهاية، وربما يصحبها من استقالات كما هدد رئيس نادي نجران في حال نجح التعاون في كسب القضية التي في صالح ناديه كما يرى. اليوم هذه القضية لا تمس الناديين فقط، بل هي ستمتد الى اندية اخرى عند وجود خلاف مماثل، وعندما يرفع الأمر ل«الفيفا» حتى لمجرد الاستئناس بالرأي، فإن كل الأندية ستطالب برفع قضاياها الى الاتحاد الدولي حتى ولو كانت الأمور تتعلق بالأخطاء التقديرية التحكيمية المعتادة، فالقضايا التي ترفع لاتحاد كرة القدم الدولي كما نعتقد هي القضايا التي لا يمكن البت فيها من خلال اللوائح، اما ان قضية يصدر فيها قراران متناقضان ثم لا يؤخذ بهما من خلال الرفع ل«الفيفا»، فإننا نفتح باباً من الصعب غلقه. [email protected]