يستعد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للتنقل إلى عدد من ولايات أقصى الجنوب الجزائري على الحدود مع مالي والنيجر وليبيا لإقرار عدد من المشاريع التنموية في منطقة تشهد مخاطر أمنية على الحدود بالأخص على ضوء الأحداث التي تشهدها ليبيا . وقالت تعليقات المراقبين ان الرئيس بوتفليقة في انتظار الكشف عن الإصلاحات السياسية الشاملة التي أعلن عنها في رسالة للجزائريين بمناسبة ذكرى عيد النصر في 19 مارس وبعد تدابير سياسية واقتصادية واجتماعية أوعز في التعجيل بتطبيقها واقعا خلال اجتماعي مجلس الوزراء ل 3 و23 فبراير الماضي ، قرر الانتقال إلى مرحلة الاتصال المباشر بمواطنيه وأن الجنوب سيكون أول محطاته نظرا لخصوصية المنطقة وخشية السلطات من استغلال فلول الإرهاب عوز أهلها وتخلّفها التنموي لتفعيل شبكات التوظيف لصالح التنظيمات المسلحة وقابلية هذه المناطق من أن تتحول إلى قواعد خلفية للقاعدة في بلاد المغرب لشساعتها وصعوبة تغطيتها الأمنية بالكامل . تنقل بوتفليقة إلى مناطق الجنوب كشف عنه وزيره للداخلية دحو ولد قابلية الذي جمعته لقاءات بالعاصمة الجزائر مطلع الأسبوع مع شيوخ وأعيان مناطق تمنراست وإليزي وأدرار الواقعة على الحدود مع كل من مالي والنيجر وليبيا . وقال الوزير ان بوتفليقة سيعلن من هناك عن مشاريع تنموية هامة دون ان يكشف عن طبيعتها في وقت كان بطالون شباب من الجنوب نظموا شهر أغسطس 2010 إضرابا عن الطعام مدة أسبوع بمنطقة حاسي رمل بولاية الأغواط تنيديا بإقصائهم من فرص الشغل من قبل الشركات البترولية الأجنبية العاملة بمنطقة الجنوب. ويأتي تنقل بوتفليقة إلى مناطق الجنوب في وقت كشف وزيره للداخلية أن الحدود الجزائرية الليبية شهدت في الفترة الأخيرة محاولات فاشلة لتسلل عناصر إرهابية وأن الوضع بالمنطقة يستدعي يقظة أمنية خاصة وأن كل الوسائل الكفيلة بتأمين الحدود تم توفيرها . وذّكّر الوزير بتوقيف مصالحه لإرهابي حاول التسلسل عبر الحدود الجزائرية الليبية بعد اندلاع الأحداث بليبيا ، ولم يخف الوزير خشيته من أن يكون هذا الإرهابي في مهمة استطلاعية للتعرف على الناحية .