احتفلت وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في مؤسسة رعاية المشلولين وقسم الضيافة بيوم اليتيم العربي لعام 1432 وذلك بحضور المديرة العامة للإشراف النسائي الاجتماعي بالرياض لطيفة بنت سليمان أبو نيان وعدد كبير من مشرفات الدور الاجتماعية وموظفات وزارة الشؤون الاجتماعية بمختلف المجالات في مدارس السلام الأهلية. وألقت مديرة مؤسسة رعاية الأطفال المشلولين وقسم الضيافة شرعا القحطاني كلمة رحبت فيها بالمديرة العامة للإشراف النسائي الاجتماعي وبالحضور، مشيرة إلى أهمية يوم اليتيم العربي الذي يوافق 20 ربيع ثان من كل عام هجري، وما يعنيه هذا اليوم لكل يتيم شملته رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره .وقالت " احتفالنا في هذا العام سيكون مختلفا عن الأعوام السابقة حيث سنعبر فيه عن فرحتنا بشفاء والدنا الملك عبدالله وعودته سالماً معافى إلى أبنائه في أرض المملكة". عقب ذلك قدم أبناء دار الحضانة الاجتماعية بالدرعية فقرة بابا عبدالله، وتلاها مشهد كوميدي قصير من إعداد وأداء بنات قسم الضيافة بعنوان (الحوار) يدور حول تنافس البساطات ومداهمة البلديات لهن، ثم لوحة راقصة بعنوان ( عبدالله ياعونك ) أداها طلاب مدرسة مؤسسة الأطفال المشلولين. ثم قدم بنات قسم الضيافة لوحة الاوبريت السامري بإتقان وانسجام كامل مما أثار إعجاب الحضور وتفاعلهن وطلبها مرة أخرى، كما يشير إلى وجود مواهب حقيقية داخل هذه الدور تحتاج من يتبناها بالرعاية والاهتمام لتصقل وتستغل كما يجب. طلاب الحضانة خلال الاحتفال وختم الحفل الخطابي بكلمة لبنات قسم الضيافة شكرن مديرتها التي تعتبر بمثابة الأم في نفوسهن وحياتهن، والأخصائيات اللائي يشاطرنها مهام القسم ورعاية البنات معبرات عن خالص حبهن وتقديرهن لمن ساهم بشكل مباشر ومحب في رسم حياة جديدة ومتفائلة وغد مشرق لبنات قسم الضيافة والأيتام. وأكدت مديرة مؤسسة رعاية الأطفال المشلولين وقسم الضيافة شرعا القحطاني أن كل ما ظهر اليوم على المسرح كان من أفكار وإعداد بنات قسم الضيافة وأنها شاهدت العروض لأول مرة كما شاهدها الحضور وذلك نزولاً عند طلب بنات قسم الضيافة اللائي تكفلن بإعداد الفقرات دون تدخل أي طرف، قائلة " أنا أثق في أفكارهن ومواهبهن وقدراتهن وهذا يومهن ومن حقهن أن يظهرن فيه إبداعهن والحمد لله لقد رأيت الرضا والتفاعل على وجوه الحضور وكلماتهن المثنية على العروض". فيما شددت رئيسة قسم الأيتام في مكتب الإشراف النسائي الاجتماعي سمها الغامدي على أهمية هذا اليوم بالنسبة لهذه الفئة وأنه قد يعادل فرحة يوم العيد ان لم يكن يفوقه قائلة: " الأيتام في هذا اليوم يشعرون بالتفاف الناس حولهم وأن المجتمع الخارجي يعرفهم ويستوعبهم ويخالطهم، هذا اليوم من الأيام ذات البصمة في حياة الأيتام، وأنا أؤكد أنهن -انهم طاقات هائلة ومبدعة وستفيد نفسها ومجتمعها متى استغلت ووجهت بشكل سليم وهذه الرعاية والتوجيه يفترض أن لا تقتصر على موظفات وزارة الشؤون الاجتماعية بل على المجتمع أجمع أن يشارك فيها لاسيما أنهن -أنهم يحملون طاقة حب كبيرة تجاه الأفراد ومجتمعهم ويشعرون بمن يبادلهم هذا الحب بصدق". وقالت المديرة العامة لمكتب الإشراف النسائي بالرياض لطيفة بنت سليمان أبو نيان:" انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله لتقديم أفضل الخدمات والبرامج لأبنائنا وبناتنا الأيتام وبمناسبة اليوم العربي لليتيم والذي يصادف 20 ربيع الثاني من كل عام ، فإن وزارة الشؤون الاجتماعية تولي اهتماما وعناية لهذه الفئة وعلى رأسهم معالي الوزير الدكتور يوسف العثيمين والذي يعتبرهم بمثابة أبنائه ويحظون بكل أوجه الرعاية والاهتمام من قبله وفقه الله فهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع المعطاء" وذكرت أن كل ما يقدم لهم من خدمات وجهود ليكونوا أفرادا فاعلين وقادرين على أن يكون لهم دور إيجابي ومثمر لأنفسهم ومجتمعهم.