وصل الى العاصمة السودانية الخرطوم أمس رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف في أول رحلة خارجية رسمية له خارج بلاده، وتستغرق الزيارة يومين يرافقه خلالها وفد وزاري رفيع سيوقع على اتفاقيات في مجال الطرق والكهرباء. وقال وزير التعاون الدولي السوداني الدكتور جلال يوسف الدقير في تصريح صحفي عقب وصول الوفد المصري إن اللجنة العليا للبلدين برئاسة شرف ونائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بدأت في مناقشة مواضيع مهمة في مقدمتها تعزيز العلاقات السياسية بين البلدين، وتعزيز التنسيق في المجالات الأمنية، وتعزيز المواقف في مجال مياه النيل مع دول الحوض. وكشف الدقير عن شراكات اقتصادية ، خاصة في الأمن الغذائي ، وفي مجالات الربط بمختلف أنواعه الربط البري ، والنهري ، والربط الكهربائي ، وربط خطوط الغاز لمد المدن السودانية بالغاز المصري ، سيتم إقرارها من خلال الاجتماعات. وقال الدقير إن الاجتماعات تكتسب أهميتها باعتبارها أول اجتماع للجنة العليا بعد انتصار الثورة الشعبية في مصر، وتأتي تعبيراً عن توجهات القيادة المصرية بعد الثورة ، حول تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ، وضرورة النهوض بها وترقيتها. وأعلن الدقير، عن مجموعة وثائق، سيتم التوقيع عليها من قبل الجانبين السوداني والمصري منها اتفاقات وبرامج تنفيذية وبروتوكولات تشمل التعاون الاعلامي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي والمصرفي. وقال إن اللجنة الفنية المختصة بتفعيل اتفاق الحريات الأربع ، ستعقد اجتماعاً على هامش اجتماعات اللجنة العليا. وأضاف ان اجتماعات اللجنة العليا ستشهد افتتاح مقر الجامعة المصرية ، والتي تكفلت ببنائه حكومة السودان في وسط الخرطوم ، بجانب زيارة الى مسلخ الكدرو واستلام «5» آلاف رأس من البقر، عبارة عن هدية من الرئيس البشير للشعب المصري ، والتي كان قد أعلنها إبان زيارته التاريخية الأخيرة لمصر ، الى جانب زيارة الى المشاريع الزراعية، تشمل مشاريع زراعة السكر، والحبوب الزيتية، والقمح، بالولاية الشمالية، وولاية نهر النيل، وبعض المشاريع القائمة المعروفة. من ناحيته اعتبر وزير الخارجية المصري ، الدكتور نبيل العربي، زيارة رئيس الوزراء الى السودان امس ، رسالة تقدير ، تعكس مدى اهتمام مصر بالشأن السوداني ، وأنه يحتل أولوية لها. وأكد العربي للصحفيين بمطار الخرطوم أن الوفد المصري سيجري مباحثات مهمة ومكثفة في كل من الخرطوموجوبا مع نظرائه علي مدى يومي الزيارة ، خاصة أنه يضم أكثر من 8 وزراء بمختلف القطاعات الفنية ، مشيراً الى أنها ستبدأ بالشمال ثم الجنوب. ورأى أنه من الطبيعي أن يكون ملف مياه النيل أحد الموضوعات الرئيسية على جدول المباحثات المصرية السودانية سواء بالخرطوم، أو في جوبا ، مشيرا الي أن الوزراء المعنيين بكل القطاعات بمن فيهم الري والزراعة والكهرباء وغيرهم موجودون ضمن الوفد. يذكر ان الوفد المصري يضم وزير الخارجية د. نبيل العربي، ووزير الطاقة والكهرباء المهندس حسن يونس، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي السيدة فايزة أبو النجا، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي د.أيمن فريد، ووزير الموارد المائية والري د.مهندس حسين العطفي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا د.عمر عزت سلامة ، ووزير الصناعة والتجارة الخارجية د.سمير الصياد ، ووزير النقل المهندس عاطف عبد الحميد ، وعدداً من كبار المسؤولين المصريين.