قتل خمسة أشخاص في أحدث اشتباكات وقعت بين الشرطة ومسلحين مجهولين في مقاطعة مانج بولاية أعالي النيل جنوبي السودان، واتهم محافظ المقاطعة المتاخمة للحدود مع الشمال، الطيب أوكيج أجاك حزب الحركة الشعبية - التغيير الديمقراطي المعارض بتدبير الهجوم الذي وقع في منطقة حدودية مع ولاية جنوب كردفان الشمالية. وقال الطيب ان من بين القتلى أربعة من المغيرين ورجل شرطة، مضيفاً ان المتعلقات التي تركها المهاجمون تثبت انهم أفراد يتبعون لحزب التغيير الديمقراطي، الذي قال انه يعمل على توتر المنطقة حتى لا يتم ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب على الأرض في السابع والعشرين، على حد قوله. وفي المقابل، نفت الحركة الشعبية - التغيير الديمقراطي، اتهامات محافظ مانج بشن هجوم على شرطة المنطقة. وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الدكتور، بيتر أدوك أوطو، انه لاعلاقة لحزبه بما جرى في مقاطعة مانج. وأضاف ان المحافظ الطيب أوكيج يهدف من وراء هذه الاتهامات افتعال ذرائع لايجاد ارضية تقود الى اعتقال كوادر حزبه ومنعهم من ممارسة نشاطهم السياسي تنفيذاً لتوجيهات صادرة من قادته في جوبا، على حد قوله. يذكر ان مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل تعرضت لهجوم مسلح أدى الى مقتل عشرات من المدنيين والقوات النظامية الأخرى الاسبوع الماضي، ونسب الهجوم الى مليشيا محلية، قالت حكومة الولاية ممثلة في المجلس التشريعي الولائي انها تابعة للحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، وهو اتهام نفته الأخيرة في أكثر من مرة.