إن جوهر التلاحم الانساني بين الحاكم وشعبه.. إحساس كل منهما بأهمية الآخر في حياته والوقوف سنداً لبعضهم البعض في السراء والضراء وسداً منيعاً تجاه العابثين المغرضين لتتأكد من خلال هذه العلاقة صفات المحبة والولاء، والمحافظة على أسس الحكم، وفهم معانيها السامية لتكتمل دائرة العمل الحكومي سيراً بعجلة التنمية نحو الرخاء والتطور.. ومن هذا المنطلق، استطاع سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - بحكمته ورؤيته الثاقبة مراعاة أهمية التنمية البشرية تجاه وطنه وشعبه، ليجعل منهما أنموذجاً يُحتذى بعد قراراته الكريمة التي زفّ بشراها في نفوس شعبه ليؤكد للجميع أن الشعب في قلب ملكه. إن ما أعلن عنه الملك من قرارات شاملة تصب في مجملها نحو رفعة شعبه ورخاءه لتلامس بصداها قلب مواطن وثق بقائده فأحبه، حتى أكد في كثير من الوسائل الإعلامية قبل صدور القرارات أن كل ما يصدر من ملكه هو خير، وأن ولاءهم ومحبتهم له يفوق كل التوقعات. وقد شكّلت القرارات حلولاً جذرية للكثير من المتطلبات الشعبية بدءًا من توفير السكن، ورفع سقف التمويل من قبل صندوق التنمية العقارية، وتفعيل سياسة المحاسبة والمراقبة الحكومية لكل ما يمس حياة المواطن من مراقبة للأسعار، والتصدي لكل عابث جشع بالتصدي والتشهير، ومحاربة الفساد!! لتعكس في طياتها التأكيد، والعمل بكل شفافية للحفاظ على مقدرات الوطن تُجاه العابثين، وضعاف النفوس لتساهم في بداية جديدة نحو تنمية مستدامة، ومستقبل مشرق ينعم من خلالها الوطن والمواطن برفاهية العيش التي يستحقها. كيف لا نحبك يا ملكنا وأنت من أكد لنا أن كل ما يصدر من قرارات هو حق للشعب وليست مكرمات.. نعم هي كذلك لأنك يا أبا متعب خير مكرمة حباها الله في نفوس شعبك الوفي. هذا الشعب العظيم الذي وبالرغم من الضغوط المعيشية التي واجهها خلال السنوات الماضية إلا أنه لم يرضخ، ولم ينصت لكل حاقد مؤجج للفتن سواءً من داخل البلاد أو خارجها، لأنه يعلم علم اليقين أن محبته وولاءه لدينه ثم مليكه ووطنه خط أحمر لا يمكن بأي حال المزايدة عليه، أو محاولة استغلاله من قبل المارقين العابثين.. هو شعبُ راسخ المبادئ عالم بما يحاك له لم يقبل ولن يقبل أحد غير ولاة أمره.. فهنيئاً لملكنا بشعبه الوفي، وهنيئاً للشعب بملكه المحب. * الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتنمية الزراعية ( نادك)