قال المهندس جمال الملحم وكيل امانة المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع، إن امر خادم الحرمين الشريفين بزيادة القرض العقاري إلى 500 الف ريال تمثل نحو 70 في المائة يأتي من القرارات التاريخية والمهمة لخدمة المواطن. واكد ل "الرياض" أن القرارات الملكية جاءت شاملة لجميع مفاصل التنمية ومن الصعب الحديث عن مجمل حزم الأوامر التي صدرت في جمعة الوفاء لكنها تصب في كل محاور التنمية على كافة المستويات ونشكر الله على نعمه على هذه البلاد من وجود قيادة رشيدة تسهر لرعاية المواطنين والعناية بهم وحرصها الدائم على تلمس احتياجات الجميع. واشار إلى ان الاوامر لا تحتاج الى تحليل مفصل للتعرف على تأثيراتها الإيجابية في مختلف مناحي حياة المواطن الا أنه يؤكد أن أحد محاورها الرئيسة في المجال التنموي هو ما يتعلق بالاسكان، حيث إن الاسكان يعتبر اشكالية عالمية تعانيها معظم دول العالم، وفي السعودية أخذ الموضوع بعداً جدلياً كبيراً في اطروحاته المتنوعه لمعالجته بصورة أو بأخرى، ولم تتوصل أي أطروحة الى علاج ناجح لهذا الأمر الا أن القرارات الصادرة من خادم الحرمين الشريفين فاقت كل التوقعات بمعالجتها لهذا القطاع، بكل حذافيره، فكانت كالبلسم الشافي على المرض المزمن الذي استعصى علاجه على أيد كل الخبراء ويأتي هذا الاهتمام بموضوع المسكن إيماناً من الملك عبدالله بأهمية السكن لتأمين الاستقرار الاجتماعي والاسري. واوضح وكيل امانة المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع أن ما يخص القرض العقاري وربطه بقرار رفع الحد الأدنى للراتب إلى ثلاثة آلاف ريال شهريا يتضح أن قسط صندوق التنمية العقاري الشهري يمثل نحو 50 في المائة من أدنى راتب شهري، هذا ولم نأخذ في الاعتبار ما يجري من فترة وأخرى من إسقاط بعض الاقساط السنوية عن المقترضين وإعفاء الورثة من الأقساط. لافتا إلى ان زيادة الدعم المخصص لصندوق التنمية العقاري بمبلغ 40 مليار ريال فانه سيُحدث ثورة تنموية تعم كافة أرجاء الوطن اضافة الى دور الهيئة العامة للاسكان في تأمين مساكن في مختلف مناطق المملكة وحث وزارة الشئون البلدية بتسليم اراضي سكن لهيئة الاسكان للاسراع في تنفيذ مشاريع تضاف اليها مشاريع الاسكان الخيرية وعلى رأسها مشاريع مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاسكان التنموي التي بدأت بواكيرها في مختلف مناطق المملكة.