سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
50 مصنعاً بتروكيماوياً في اليابان خارج الخدمة.. والمشترون يحاولون تأمين شحنات الشهر القادم بأكمله جهود جبارة لإعادة الإعمار والتركيز على إمدادات «أرامكو» و «سابك»
تواصل ارتفاع أسعار البتروكيماويات والمنتجات العطرية في آسيا إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة لمحاولة المشترين في اليابان تأمين شحنات الشهر القادم بأكمله خاصة بعد أن دمرت زلزال الأسابيع الماضية وتسونامي أجزاء كبيرة جداً من البنية التحتية للبتروكيماويات ومنها أنابيب النقل والشحن التي حدت من الإمدادات العاجلة. وقد تأكد إغلاق أكثر من 50 مصنعا للإثيلين والبروبلين والبي في سي والبولي إثيلين والبولي بروبلين والبنزين والديزل تقدر طاقتها الإجمالية بنحو سبعة ملايين طن علماً بأن إجمالي إنتاج اليابان من البتروكيماويات قد بلغ في ختام أعمال عام 2010 أكثر من 57 مليون طن صدر منها نحو 12.5 مليون طن، إلا أن حاجة البلاد المتزايدة دفعتها توريد نحو 1.4 مليون طن من البتروكيماويات أغلبها من المصانع السعودية التي ترتبط معها بشراكات وتحالفات. وأبرز الشركات المغلقة تأثيراً في السوق شركة نيبون للنفط والطاقة التي أغلقت وحداتها العطريات في سنداي، وكاشيما وطاقتها 425 ألف طن سنوياً من البنزين في الوقت الذي أغلقت شركة جي اف إي للكيماويات مصنعها للعطريات بطاقة 120 ألف طن لتتطاير أسعار البنزين بزيادة 30 دولارا ليبلغ السعر 1212.50 دولارا للطن تخليص كوريا. وتسبب تقلص وفورات المواد الخام لإنتاج البنزين في مصانع اليابان في التأثير سلباً على إنتاج الستايرين ومع ذلك فقد انخفضت أسعار المواد الخام المنتجة للنافثا بسبب مخاوف تلاشي الطلب وإغلاق الموانئ من جراء الزلزال. ولاحظت "الرياض" بأن الطلب على البتروكيماويات في اليابان سوف يبلغ أوجه متزامناً مع اقدام البلاد على جهود جبارة لإعادة الإعمار وتتمركز أضواؤها على تأمين أغلب الوفورات من أبرز عملائها الموردين بالسعودية من شركتي أرامكو، وتحديداً من مجمع بترورابغ، و(سابك) اللتين تربطهما بالشركات اليابانية شراكات إستراتيجية متينة وبالتالي من المرجح زيادة الصادرات إلى اليابان خلال الأشهر القادمة. ويضطلع مجمع بترورابغ وشريكه الياباني سوميتومو بتسويق نحو 85% من إنتاجها للأسواق الأسيوية إضافة إلى شراكة (سابك) مع مجموعة من الشركات اليابانية بقيادة شركة ميتسوبيشي في مجمع بتروكيماوي ضخم بالجبيل الصناعية. وإجمالاً تصدر مصانع الشرق الأوسط 15% من منتجاتها البتروكيماوية إلى اليابان من بينها مشتقات الإثيلين في المقام الأول، حيث تشكل منتجات الخام البلاستيكية عنصرا ضروريا في كثير من المواد المستخدمة في البناء. ويتوقع زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال من قبل الشركات في الشرق الأوسط خلال هذا العام والعام القادم بعد تعطل الطاقات النووية في اليابان النووي حيث تم إغلاق 15 وحدة نووية حتى الآن. وتصدر قطر ما بين 8 و9 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا إلى اليابان، وهو ما يمثل حوالي 20% من إجمالي صادراتها فيما تمثل كميات الغاز الطبيعي المسال بشكل عام حوالي 60% من الناتج المحلي الإجمالي في قطر.