الزيارة التي قام بها كل من أول رئيس لبعثة سعودية في تاريخ دورات الخليج - خليجي (1) - في البحرين عام 1970م ومدير مركز الملك فهد الثقافي حالياً الأستاذ عبدالرحمن العليق ونجم الشباب الدولي الأسبق العميد دكتور صالح العميل ونجم النصر الدولي الأسبق ناصر الجوهر ونجم أهلي الرياض الأسبق ناصر بن سيف إلى نجم الهلال وكابتن المنتخب السابق سلطان بن مناحي في منزله للاطمئنان عليه بعد خروجه من المستشفى إثر العارض الصحي الذي تعرض له مؤخراً وألزمه السرير الأبيض بجانب اتصال حارس المنتخب والأهلي السابق ونائب رئيس لجنة الاحتراف حالياً باتحاد الكرة أحمد عيد تنم عن خلق رفيع وروح إنسانية رائعة ما يزال يتحلى بها نجوم الزمن الجميل لنجم سابق كبير يستحق كل وفاء وتقدير وجاءت في وقت يعاني فيه ظروفاً نفسية صعبة.. لكن أبى نجوم الأمس من أصدقاء ومحبي سلطان إلا التأكيد على قوة ومتانة العلاقة الممتدة بينهم لعشرات السنين وتعميق أواصر المحبة بتواصلهم وتقدير بعضهم البعض وهو ما ترك صدى طيباً وأثراً ايجابياً على نفسية ومعنويات (ابن مناحي) وسجل هذا الموقف الإنساني منهم رسالة لرياضيي اليوم عن المعاني السامية للرياضة وأهدافها النبيلة. في وقت غاب فيه الهلاليون وبالتحديد الإدارة الحالية عن قائدهم السابق الذي خدم ناديهم لاعباً ساهم في تحقيق أول وثاني وثالث ألقاب الزعيم ثم مديراً للكرة سنوات عديدة ولم يحيطوه بلمسة وفاء للأسف وكأن شعارهم الجحود والنكران لسلطان!! وحتى على صعيد اللاعبين القدامى العاملين في النادي حالياً مثل «سامي الجابر».. في بداية بروزه مع الفريق الأول كان سلطان مناحي مديراً للفريق ولم يبخل من واقع خبرته كنجم قيادي وكابتن سابق على سامي آنذاك بالنصح والتوجيه والإرشاد لتطوير قدراته والمحافظة على مستواه بالبعد عن كل ما يؤثر على أدائه. غير ان سامي استكثر زيارة مديره السابق والاطمئنان على صحته ولو هاتفياً ومع الأسف كان التجاهل واضحاً منه تجاه سلطان في الوقت الذي سجل سامي والهلاليون فيما مضى بادرة إنسانية جميلة تجاه اللاعب السابق خالد الرشيد بوقوفهم معه (شفاه الله) في أحلك ظروفه الصحية إلى ان تجاوز محنته الصحية ومن الله على قلبه بالشفاء في لفتة وفاء جسدها الهلاليون تجاه هذا اللاعب وفي المقابل حينما تعرض الكابتن الهلالي الأسبق سلطان مناحي لفشل كلوي وقبل ذلك إصابته بجلطة دماغية وظل مرتمياً في أحضان الآلم يصارع الآهات بظروف صحية بالغة الصعوبة وانتظر من الهلاليين زيارة تخفف عنه آلامه وهو على فراش المرض في المستشفى لأكثر من ثلاثة أسابيع لكن مع الأسف الشديد أخفق الهلاليون في مواصلة العمل التكافلي - الوفائي تجاه (بن مناحي) شفاه الله رغم ما تناولته جريدة «الرياض» حينما تابعت حالته الصحية أولاً بأول باهتمام كبير من رئيس التحرير الأستاذ تركي عبدالله السديري. ان سلطان الذي يمر بظروف نفسية وصحية صعبة ظل ينتظر وفاء الهلاليين ومبادرتهم تعيد له البسمة ويستعيد نشاطه بعد ان يتجاوز عارضه الصحي فلا أعتقد ان مبلغ مائة ألف ريال لو تبرع بها الهلاليون مثلاً تعين النجم الكبير على زراعة كلية في الخارج تعيد له بارقة الأمل في العودة لممارسة حياته بشكل طبيعي بعد علاجه في احد المراكز المتخصصة في زراعة الكلى وليشعروه بقربهم منه. فهل يعود الوفاء «الأزرق» إلى بيت (ابن مناحي) ليصافح آهاته ووناته.. ويعيد له بسمته المفقودة؟!