يواصل الجيش اللبناني وقوات الشرطة امس بحثهم عن سبعة مواطنين إستونيين فقدوا في شرق لبنان. وقال مسئول أمني في فريق البحث إن "الجيش والشرطة يقومان بعملية بحث مكثفة في المنطقة التي جري فيها اختطاف الدراجين الأربعاء". وأضاف المسئول الذي طلب عدم ذكره: "نحن نتتبع بعض الأدلة كما أننا تمكنا من معرفة أسماء أصحاب الشاحنتين اللتين استخدمتا في الخطف". وكان الضحايا السبعة وكلهم من الرجال يقضون عطلة في ركوب الدراجات بشرق لبنان عندما اختطفهم مسلحون ملثمون في منطقة زحلة. ووفقا لمسئول على الحدود اللبنانية -السورية فإن سبعة إستونيين عبروا الحدود بصورة غير قانونية قادمين من سورية إلى لبنان بدراجاتهم. وكان وزير خارجية إستونيا أورماس بايت قد أكد في وقت سابق أن سبعة مواطنين إستونيين اختطفوا في لبنان. وذكرت وزارة خارجية إستونيا في بيان أن لجنة خاصة لمواجهة الأزمات شكلت للتعامل مع الحادث وأن بايت أجرى اتصالا مع السلطات اللبنانية. ومن ناحية أخرى لم تستبعد صحيفة اللواء اللبنانية أن تكون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة وراء حادث الاختطاف وذلك على الرغم من نفي الجبهة تورطها في الحادث. وأضافت الصحيفة أن الجبهة التي مازال لها قواعد في المنطقة ربما اختطفت السبعة إستونيين لمقايضتهم بأحد أفراد الجبهة المحتجز في كييف منذ الشهر الماضي. كما لم يستبعد مسئول أمني لبناني أن تكون مجموعة فلسطينية مازالت تتلقى الدعم من نظام الزعيم الليبي معمر القذافي وراء الهجوم. وكان القذافي قد هدد باستهداف المصالح الأوروبية في العالم للرد على الهجمات الجوية ضد بلاده. ولم يتضح بعد ما إذا كان الحادث له دافع سياسي. ويشار إلى أن سرقة السيارات وتهريب المخدرات يعد أمرا شائعا في المنطقة التي تعد معقل حركة حزب الله.