أكد مصدر رسمي سوري أن عصابة مسلحة قامت بالاعتداء بعد منتصف ليل (الثلاثاء الأربعاء) على طاقم طبي في سيارة إسعاف تمر بالقرب من جامع العمري في درعا ما أدى إلى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة. وقامت قوى الأمن القريبة من المكان بالتصدى للمعتدين واستطاعت أن تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الأمن. وأضاف المصدر أن قوى الأمن ستواصل ملاحقة العصابة المسلحة التي تروع المدنيين وتقوم بعمليات قتل وسرقة وحرق المنشآت العامة والخاصة في درعا. وكشف المصدر الرسمي أن العصابة المسلحة قامت بتخزين أسلحة وذخيرة في جامع العمري واستخدمت أطفالاً اختطفتهم من عوائلهم كدروع بشرية مضيفاً أن قوى الأمن تقوم بملاحقة العصابة المسلحة المعتدية. وأشار المصدر إلى أن العصابة المسلحة قامت بترويع سكان المنازل المجاورة للجامع العمري باحتلالها هذه المنازل واستخدامها لإطلاق النارعلى المارة والقادمين للصلاة وقد تصدت قوى الأمن لأفراد العصابة المسلحة وقامت بملاحقتهم لتقديمهم للعدالة. من ناحية أخرى اتهم مصدر رسمي سوري الاربعاء جهات خارجية بأنها تبث الأكاذيب عن الأوضاع في مدينة درعا جنوب سورية. وقال المصدر ان "هدف هذه الجهات هو تحريض الأهالي وترويعهم، بينما الأهالي يتعاونون مع قوى الأمن لملاحقة أفراد العصابة المسلحة وتقديمهم الى العدالة ". الى ذلك قال مصدر رسمي سوري مسؤول ان أكثر من مليون رسالة (SMS) أغلبها من إسرائيل تدعو السوريين الى استخدام المساجد منطلقا للشغب. وأضاف المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية أن قوى الأمن تواصل العثور على مخابئ للأسلحة المهربة عبر الحدود وأجهزة اتصال متطورة في مدينة درعا إضافة إلى مواصلتها اعتقال المجرمين وتقديمهم للعدالة. وكانت قوى الأمن السورية ضبطت في السابع من الشهر الجاري سيارة عراقية ( برّاد ) أثناء دخولها الأراضي السورية، عبر مركز التنف الحدودي وفيها كمية كبيرة من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والمتفجرات والذخائر والمناظير الليلية مخبأة ضمن مخابئ سرية في البراد. على صعيد آخر قرر القضاء السوري الاربعاء الافراج عن ست معتقلات من بين 32 شخصا أوقفوا على خلفية مشاركتهم في اعتصام أهالي المعتقلين امام وزارة الداخلية في 16 اذار - مارس بكفالة، بحسب محامي المعتقلين. وقال المحامي ميشيل شماس لوكالة فرانس برس ان "قاضي التحقيق الاول في دمشق قرر الموافقة على اخلاء سبيل ست معتقلات تم احتجازهن على خلفية مشاركتهن في اعتصام أهالي المعتقلين امام وزارة الداخلية" واضاف انه "تقدم امس الثلاثاء بطلب الاخلاء عن 32 معتقلا ووافق القاضي اليوم (الاربعاء) على اخلاء سبيل ست معتقلات من اصل 32 شخصا تم اعتقالهم". وكشف شماس ان اللواتي شملهن قرار الافراج هن ليلى اللبواني وصبا حسن وربى اللبواني ونسرين خالد حسن ووفاء اللحام والمحامية سيرين خوري". وأوضح ان "قرار الافراج كان بكفالة مالية تبلغ خمسة آلاف ليرة سورية (مئة دولار)". وجميع النساء المعتقلات على خلفية مشاركتهن بالاعتصام السلمي الذي جرى ظهر الاربعاء الماضي دخلن اضرابا مفتوحا عن الطعام في سجن دوما للنساء.