سجلت براءة الاختراع التي تقدم بها مؤخرا عضوا هيئة التدريس بكلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود بالرياض أ.د. محيي الدين رضا دمشقية ود. محمد ابراهيم العبيداء، فتحا جديدا في القضاء على المخاوف التي تنتاب الكثير من مراجعي عيادات الاسنان حيث شكل اختراعهما لمحقنة تستطيع القيام بعمل مزدوج وتجمع بين تطبيق المعجون المخدر والضغط برأسها الأملس على النسج وحقن المخدر في نفس الوقت، تطويراً جوهرياً لمحقنة التخدير التقليدية، والمستخدمة في تطبيقات طب الأسنان منذ أكثر من مئة عام. وقد استطاع الباحثان من تصميم محقنة التخدير الجديدة التي تتميز بامكانية التخدير دون رؤية الإبرة والإحساس بوخزها وإجراء العلاجات السنية بيسر وبدون ألم. كما تتميز المحقنة المبتكرة بسهولة التخدير السطحي للانسجة بواسطة ضغط المعجون المعبأ داخل الابرة والمخفية تماما عن المريض مما يقلل من الخوف المصاحب لمنظر الإبرة التقليدي، اضافة الى اختصار مراحل التخدير وذلك بالاستغناء عن حمل ونقل المعجون المخدر على الأعواد القطنية وغيرها. ومن جهة اخرى تساعد الابرة على حماية المريض من الجروح والإصابات غير المقصودة، والتي قد تحصل للفم والشفاه أثناء ادخال واخراج الإبرة التقليدية.. فضلا عن حمايتها للمريض والطبيب والطاقم الطبي من أخطار انتقال العدوى للأمراض المعدية وذلك لأن الإبرة في الاختراع المقدم مخفية داخل جسم المحقنة كما انها ستساعد في التخفيف من ألم التخدير عند دخول الإبرة عبر الأنسجة، وذلك بسبب التزامن الحاصل بين خروج بعض قطرات المادة المخدرة ومرور الإبرة عبر الأنسجة على العكس من الإبر التقليدية.