لقد دعونا الله سبحانه وتعالى لكم يا خادم الحرمين الشريفين بدعوات صادقة فقد كان لكلماتكم الأبوية بالغ الأثر في نفسياتنا فالجمع قد دعا لكم من قلوبهم، كيف لا وأنتم من أثلج صدورنا بقرارات أثبتت بالحجة الدامغة الصدق وصلاح النية من خلال القرارات التي رسخت القواعد الثابتة لنهج المملكة منذ تأسيس هذا الكيان الشامخ على يد المغفور له الملك عبدالعزيز وها أنتم تثبتونها للملأ كافة من خلال اصدار الأوامر الكريمة بعدم التعرض للعلم والعلماء بالإساءة أو النقد، وكذلك من خلال الأوامر الداعمة لجمعيات تحفيظ القرآن والمساجد والعناية بمكاتب الدعوة وأهل الحسبة، فكلها قرارات ستبقى في ميزان حسناتكم وسترسخ ثوابت هذه الدولة، فجميعنا دعونا لكم. كيف لا ندعو لكم وأنتم من أمر ببناء خمسمائة ألف وحدة سكنية ستأوي نصف مليون عائلة ورفع الحد الأدنى لقروض الصندوق العقاري، انها لأوامر حكيمة فيها رفاه للمواطن وكل فرد من أفراد هذه الأسر سيدعو لكم. كيف لا ندعو لكم وأنتم من أمر بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والتي تشمل جميع القطاعات والأهم انها لا تستثني كائنا من كان، فأجزم ان نتائجها ستكون في صالح المواطن بشكل مباشر وستخدم بإذن الله الأجيال القادمة. كيف لا ندعو لكم وأنتم من يهدي راتب شهرين ورفع الحد الأدنى للرواتب بالدولة واستحدثت وظائف للمواطنين ورفع الضباط والأفراد في كافة القطاعات العسكرية فجميعهم سيدعون لكم. كيف لا ندعو لكم وأنتم من كان له اليد السباقة في نقل التعليم من الناحية الكمية والنوعية منذ توليكم مهام الحكم في مملكتنا الحبيبة، فكل من تعلم سيدعو لكم والحمد لله ان من أراد التعليم من شبابنا حصل عليه في هذه الفترة. كيف لا يدعو لكم كل مريض قدم له العلاج فدعوة المريض ليس بينها وبين الله حجاب وها أنتم تعملون حالياً بتوسيع المستشفيات وإنشاء مستشفيات جديدة إن شاء الله. لقد كان لهذه الكلمة الأخيرة أثر كبير في نفوسنا ودعوناها لكم في يوم الجمعة وقبل غروب الشمس ولعلها بإذن الله تلقى ساعة استجابة، ملك حنون وشعب طيب ودولة دستورها الشرعية وبلد الحرمين نحمد الله على هذه النعم الكبرى فالجميع من حولنا يعيشون أوضاعا متقلبة ونحن نعيش تلاحما صادقا بالأقوال والأفعال ما بين شعب قال لمليكه سمعاً وطاعة. كيف لا ندعو لكم ولك منا بيعة في أعناقنا فقد كان لوقفة الشعب السعودي موقف يخلده التاريخ في وقوفه بجانب قيادته، الكبير قبل الصغير والقوي قبل الضعيف الجميع قال كلمته «لا» في وجوه المغرضين الحاقدين والحاسدين فلم يطلب أحد من مليكه شيئا مقابل التماسك والتلاحم فقد قال كلمته دون ان ينتظر شيئا. أما ما أسرنا وأسعدنا وهو ليس بمستغرب على حكومتنا الرشيدة كما عودتنا كان سيل القرارات والأوامر الملكية رداً جميلاً وله معانٍ عالية لا استطيع ان اشرحها ولكن من عاشها في هذه الأيام سعد بها. فنقول لك يا خادم الحرمين يا والدنا إننا دعونا لك بالصحة والعافية وطول العمر وحسن العمل وان يرزقك البطانة الصالحة وكل ما فيه خير لك في دينك ودنياك وأن يجعلك عزا للإسلام والمسلمين وأن يحفظكم من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار إنه على كل شيء قدير. * رجل أعمال