أجمع أعضاء شرف نادي الاتحاد على ترشيح محمد بن داخل لرئاسة النادي خلال الفترة المقبلة بعد الظروف الصحية التي تعرض لها الرئيس المكلف المهندس ابراهيم علوان الذي رفعت إدارته قبل ايام طلبا الى رعاية الشباب بتكليفها لعام مقبل الا أن وضعه الصحي فضلا عن توجه رعاية الشباب بعدم التعاطي مع التكليفات حال دون ذلك، وتشير المصادر الى ان 90 بالمائة من الشرفيين الاتحاديين يؤيدون ترشيح ابن داخل من خلال جمعية عمومية مفتوحة، وفي حال لم يوافق على الترشيح فإن البديل سيكون أحد الثنائي طلعت لامي الذي حقق نجاحات وانجازات عدة عندما كان رئيسا للنادي والدكتور خالد المرزوقي الذي قاد النادي العام الماضي الى الفوز بكأس الملك للاندية النخبة، واستبعدت المصادر عودة منصور البلوي لكرسي الرئاسة لاعتبارات عدة منها انه لايحظى بالقبول من الكثير من الشرفيين، فضلا عن ان اسباب ابعاده او ابتعاده لاتزال قائمة ولن تزول على الاقل إلا خلال العام المقبل، وعطفا على الوضع الصحي للرئيس الحالي فإن أمر تكليف نائبه محمد اليامي "رئيسا" حتى نهاية الموسم بات أمر محتملا بنسبة كبيرة. وكان بعض الشرفيين المؤثرين في الاتحاد قد رفعوا شكوى الى رعاية الشباب حول بعض الاستفتاءات التي قام بها البعض واعتبروا ذلك طريقة مخالفة صريحة لأعراف الانتخابات في الاندية وعقد الجمعيات العمومية وتحدث للمرة الاولى على مستوى الوسط الرياضي، كما ان الاستفتاء تم دون العودة للادارة وشرفيي النادي، وكشف مصدر خاص ل"دنيا الرياضة" ان من كان وراء هذا الاستفتاء هو أحد اقارب أحد الرؤساء السابقين مستغلا علاقته ببعض الجهات وبالتالي عمل دعاية الى قريبه على شكل استفتاء جماهيري على الرغم من ان رئاسته للنادي غير ممكنة على الاطلاق. وكشفت مصادر "دنيا الرياضة" ان الوضع المالي للاتحاد اصبح افضل من السابق وان دخله السنوي يتجاوز 70 مليون ريال منها عقود الدعاية والنقل التلفزيوني ودخل المباريات الامر الذي يجعل الرئيس القادم يعمل وسط اجواء صحية تمكنه من إدارة الامور كما يجب. وتساءل المصدر عن أسباب ابتعاد الشرفيين المهمين أمثال الأمير طلال بن منصور والامير خالد بن فهد واسعد عبدالكريم وحسين لنجاوي وابناء باناجه واحمد فتيحي وآل بكر وال كيال وال ناظرخلال الفترة الماضية ، وأكد ان وجودهم بات أمراً مهما خصوصا في ظل المخاض الاداري الذي عاشه النادي خلال الفترة الماضية وادى الى ابعاد وابتعاد أكثر من رئيس لاسباب متنوعة، والان يوشك علوان على الرحيل وقال: "أبناء الاتحاد كثر ولايمكن ان يرأسه شخص عليه بعض الملاحظات والتحفظات من داخل الاتحاد وخارجه وبدأ الاعلام يشير لها بطريقة غير مباشرة وهي بكل تأكيد تؤثر على النادي وعلى سمعته ومواكبته لعصر الاحتراف والتطور". طلعت لامي واضاف المصدر: "أوكد للجميع ان تداول ترشيح البلوي سوى عن طريقه او من خلال بعض الصحف المعروفة بموقفها منه مجرد مناورات ولاعلاقة له بأرض الواقع وسيرى الجميع صدق كلامي عند اختيار الرئيس المقبل". وأبدى المصدر تحفظه على شخصية المدرب الحالي الذي وصفه بضعيف الشخصية الامر الذي شجع بعض اللاعبين على التعامل بطريقة غير جدية في بعض الامور وهو بالمناسبة حسب قوله يشبه شخصية الارجنتيني هيكتور الذي سبق وأن درب الاتحاد خلال العام الماضي، واشار الى أن عدم سفر قائد الفريق محمد نور مع البعثة الى اوزباكستان الاسبوع الماضي لم يكن بسبب الاصابة بصورة رئيسية انما السبب الحقيقي يعود الى مطالبته بباقي مستحقاته في عهد ادارة البلوي وجمال ابو عمارة التي تبلغ خمس ملايين ريال، وعندما لم ترضخ الادارة لطلبه انخرط بالتدريبات بعد العودة من طشقند وقبل لقاء الهلال. من جهة ثانية انحصر منصب مدير الكرة بين اللاعبين السابقين خميس الزهراني وجمال فرحان وسيكون هناك اشراف من قبل محمد الباز الذي استقال خلال الفترة الماضية ولكن علاقته االقوية بالشرفيين وحب اللاعبين له سيفرضان عليه العودة. على صعيد آخر ألمحت المصادر الى ان قائد الاتحاد المعتزل احمد جميل رفض مشاركة منصور البلوي أو أي شخص تربطه علاقة به في حفل اعتزاله، ويعود ذلك الى بعض الخلافات عندما كان مديرا للكرة خلال البطولة العربية التي اقيمت في جدة قبل اربع سنوات يومها تعرض جميل لبعض الاتهامات ومنها انه هرب وترك الفريق، وهو ما لبته الادارة الاتحادية برئاسة ابراهيم علوان ومهندس الاحتفال فراس التركي والدكتور خالد المرزوقي. وألمحت المصادر ايضا انه في حالة زوال الاسباب الموجودة وعودة بعض الرؤساء السابقين، فإن "الداعم" سيتخلى بشكل نهائي عن دعمه للنادي وهذا سيعرض "العميد" للكثير من الإحراجات خصوصا على الصعيد المالي كونه "الداعم" الرئيسي له ولإدارات كثيرة منذ ان ارتبط علاقته بالنادي، واستشهد المصدر على وقفات "الداعم" عندما تعرض النادي الى ازمة مالية تمثلت بشكاوى اكثر من لاعب اجنبي امثال المغربي نور الدين بخاري والبرازيلي او بينا لدى "الفيفا" والاتحاد السعودي والبالغة 40 مليون ريال يومها اظهر بعض الرؤساء السابقين واعلن تكلفه بتسديدها الا انه لم يف بوعده لذلك لم يكن امام "الداعم" الا ان سددها وخلص النادي من ورطة كادت ان تسير به الى مكانة لاتليق به، وأكدت المصادر أن هذا الرئيس مضى اكثر من سنة ولم يقابل "الداعم" الذي استاء من تصرفاته ووعوده التي لم يلتزم بها. وأكد المصدر ان نادي الاتحاد يحتاج الى عمل شاق منها تعيين موظفين سعوديين جدد في إدارة النادي ولاتكون لهم علاقات مع أشخاص خارج النادي حتى يسير العمل بسرية تامة وليس كما يحدث حاليا، في تلميح منه الى أن هناك من يسرب بعض المعلومات لبعض الاشخاص المبتعدين.