كان الوطن بأكمله شعباً وأرضاً ينتظر بفارغ الصبر يوم الأربعاء الذي أعلن فيه المقدم الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله عليه بالشفاء. كان الفرح بمقدمه حفظه الله عفوياً من كل فردٍ من أبناء شعبه الوفي الذين بادلوه حباً بحب ورددوا جميعاً ما دمت يا والدنا بخير ومادام وطننا بخير فنحن بحمد الله بخير. وقبل أن يصل إلى أرض الوطن سبقت أفعاله أقواله كعادته سلمه الله، وعم الخير كل فردٍ من أبناء شعبه من خلال المكرمات التي تضمنتها قراراته التاريخية. وطننا المملكة العربية السعودية يتميز من غيره من الأوطان، فيه بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيادته اتخذت من كتاب الله وسنة نبيه دستوراً منذ أن أسسها الملك العظيم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وفيه رجال أوفياء أثبتوا ولاءهم لقيادتهم ورفعوا اسم بلادهم عالياً بين الأوطان. لقد أراد الأشرار من أعداء هذا الوطن بنا شراً وأراد الله بنا خيراً فكانت إرادة الله وسلم هذا الوطن من دسائسهم بفضل الله أولاً ثم بفضل تلاحم المواطنين حول قيادتهم. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأبقاهم ذخراً لهذا الوطن الشامخ ولأبنائهم المواطنين، وحفظ الله وطننا وأبناءه الشرفاء إنه سميع مجيب. * المشرف على الملحق