زاد صافي ربح الشركة الكيميائية السعودية إلى 303 مليون ريال للعام 2010، من 301 مليون للعام السابق 2009، ارتفاع بنسبة 1 في المئة، وطرأ تحسن هامشي على ربحية السهم، الذي ارتفع إلى 4.79 ريال عام 2010 من 4.76 عام 2009، بعد ارتفاع إجمالي الربح إلى 374 مليون ريال، مقارنة بنحو 346 مليون، والأداء النوعي في ربح الشركة التشغيلي، الذي قفز إلى 313 مليون ريال من 279، بنسبة 12 في المئة، وعزت الشركة التحسن في صافي الربح إلى زيادة مبيعات منتجاتها من جهة، ومن جهة أخرى إلى زيادة أرباحها التشغيلية. وأيا كانت مصادر وحجم أرباح الشركة، ورغم انخفاض قيمة سهمها الجوهرية عام 2010 مقارنة بالعام السابق 2009، تظل "الكيميائة السعودية" واحدة من شركات الصف الأول، وضمن الشركات المتميزة الأداء، خاصة لمن تابع أداء هذه الشركة وأمثالها خلال السنوات الخمس الماضية. تعتبر "الكيميائية السعودية"، والتي تندرج ضمن قطاع الاستثمار الصناعي، الشركة الرائدة في مجال صناعة المتفجرات المدنية، وتمتلك لهذا الغرض ثلاثة مصانع في كل من: الرياض، وجدة، والمنطقة الشرقية، إضافة إلى مستودعاتها في أبها من المنطقة الجنوبية، والتي تمد منها السوق المحلية بالمواد الضرورية واللازمة لمساندة جميع عمليات التفجير المدني، كما تتولى الشركة عمليات التصدير لجميع الدول الخليجية، العربية، والصديقة. تنتج "الكيميائية السعودية" المواد التالية: بريلكس2، كيمولكس3، وكبسولات السانيل، ونظرا لجودة منتجات الشركة، حظيت بالثقة الكبيرة على المستوى العالمي، خاصة بعد أن حصلت "الكيميائية" على شهادة الجودة العالمية "إيزو 9000 - 2000"، كما أن للشركة مشاركات فاعلة في أغلب مشاريع البنية التحتية التي نفذت في المملكة مثل: الطرقات، المطارات، الجسور، الأنفاق، مشاريع التعدين، المحاجر، الخنادق، المساطب، تسوية الأراضي، هدم المباني، وحفر الآبار المائية. تركز الشركة في تطلعاتها للمستقبل نحو الأفضل، فهي تنوي الدخول في المجالات العسكرية وذلك بإنشاء قاعدة صناعية متخصصة في المجالات العسكرية. وللتوسع في أنشطتها، واستثماراتها، ولتنويع خدماتها للاقتصاد الوطني، ولكي تكبر الشركة، وتحظى بثقة القطاعين العام والخاص، قامت الشركة بشراء نسبة 99 في المئة من أسهم شركة "سيتكو" التي تعد من كبريات شركات تجارة الأدوية والمستحضرات والمحاليل الطبية. واستنادا على إقفال سهم "الكيميائية السعودية" الأربعاء الماضي؛ 11 ربيع الثاني عام 1432، الموافق 16 مارس 2011؛ بسعر 40 ريالا، لامست قيمة الشركة السوقية مبلغ 2.53 مليارات ريال، موزعة على 63.24 مليون سهم، تبلغ الأسهم الحرة منها نحو 61.34 مليون. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 39.20 ريالا و41.90، فيما تراوح خلال عام في المجال 33.80 ريال و49.50 ريالا، وفي هذا ما يشير إلى أن سعر سهم "الكيميائية السعودية" تذبذب خلال 52 أسبوع بنسبة 37.70 في المئة، ما يعني أن السهم متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن معدل الكمية المتبادلة يوميا، البالغ 431 ألف سهم، ربما يهمش هذه المعادلة. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جدا مطمئنة، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 70.66 في المئة، والمطلوبات إلى الأصول 41.40 في المئة، ورغم أنهما مرتفعان نسبيا، يظلان مقبولان عند الأخذ في الاعتبار معدلات السيولة الممتازة، فقد بلغ معدل التداول 1.77، ومعدل السيولة السريعة 1.34، والسيولة النقدية 0.40 وفي كل ذلك ما يؤكد أن "الكيميائية السعودية" محصنة ماليا، وقادرة على مواجهة التزاماتها على المدى القريب إلى المتوسط. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد جدا، فقد تم تحويل جزء لا بأس به من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، لتبلغ نسبة نمو حقوق المساهمين 9.20 في المئة عن العام الماضي 2010، ونسبة 14.02 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، كما حققت الشركة نموا في الإيرادات بلغت نسبته 11.92 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وفي الأصول بنسبة 11.38 في المئة، وجميع هذه النسب جيدة جدا. ومن حيث السعر والقيمة، يبلغ مكرر الربح الحالي 8.35 أضعاف، وهو ممتاز في ظل مكرر الربح على النمو دون لوحدة، ومكرر القيمة الدفترية البالغ 1.87 ضعفا، وهو جيد جدا، يعزز كل ما سبق قيمة السهم الجوهرية عند 1.97 ضعفا. وبعد دمج العائد على حقوق المساهمين والأصول، ومقارنة ذلك بجميع مؤشرات أداء السهم الآخر، والأخذ في الاعتبار طموحات الشركة التي تحقق أغلبها، ربما يكون هناك ما يبرر سعر سهم "الكيميائية السعودية" عند 40 ريالا، خاصة وأن للشركة سجل حافل على عدة أصعدة. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيس منه، على وضع الحقائق أمام من يهتم أو تعنيه هذه الشركة، ليتخذ القرار الذي يناسب حالته الاستثمارية.