بعث صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بخطاب شكر لعميد شؤون المكتبات والمشرف العام على الموسم الثقافي بجامعة جازان الدكتور حسين بن حمد دغريري، عبر فيه عن سروره بزيارته لجامعة جازان، مشيداً بحسن التنظيم والإعداد للموسم الثقافي في الجامعة. كما أشاد الأمير تركي الفيصل بما وصلت إليه جامعة جازان من إنجازات على مختلف المجالات حيث قال: "ما شاهدته في ذلك الصرح أثلج صدري وأكد طمأنينتي إلى أننا سائرون على الجادة الصواب، فها هي ذي جامعة فتية لم يمض من عمرها ست سنوات وقد بدأت تنافس زميلاتها في الجودة وبلغ عدد طلابها إناثا وذكورا الخمسة والخمسين ألفا". وأضاف سموه: "وقد أبلغني مديرها أنها عقدت اتفاقيات مع جامعات عالمية في شتى العلوم للوصول بمعاييرها لتلك التي تتمتع بها أرقى الجامعات، إن هذا الإنجاز لو تم في دولة أخرى لهللت له صحافة العالم وأثنت عليه، وقدمت الجوائز الدولية لمن قاموا عليه، ولقد تعدى عدد كليات الجامعة الخمس والعشرين، منها كلية الطب التي ستحظى بمستشفى تعليمي يتسع لثمانمائة سرير"، مبيناً أن الجامعات العالمية الناجحة هي التي تعمل على تفعيل طاقات أبنائها وتقوم بدعم بحوثهم ودراساتهم واختراعاتهم وأنشطتهم. وتابع سموه: نحن في هذا الوطن نفخر بما وصلت إليه جامعة جازان من نجاح عظيم كما أرجو أن تطلع بأدوارها الأخرى في كافة المجالات والأقسام في قادم الأيام، وهذا هو المطلوب من كل جامعاتنا في المملكة ليتناسب عملها وتطورها مع مكانة المملكة العالمية، وأهيب بجامعاتنا أن تكون على مستوى تطلعاتنا في جميع الميادين. وقد عبر عميد شؤون المكتبات والمشرف على الموسم الثقافي الدكتور حسين بن حمد دغريري عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل على استجابته لدعوة الجامعة ومشاركته الفاعلة في إنجاح موسمها الثقافي الرابع وعلى ما عبر عنه من ثناء على جامعة جازان وما حققته من إنجازات، وأن كل ما تحقق للجامعة وما سيتحقق الفضل فيه لله عز وجل ثم للدعم اللامحدود الذي تجده الجامعة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والمتابعة المستمرة من قبل معالي مدير الجامعة، والعمل الدؤوب من منسوبي ومنسوبات الجامعة. وبين الدغريري أن محاضرة الأمير تركي الفيصل التي افتتح بها الموسم الثقافي للجامعة هذا العام كانت محاضرة مميزة تجاوزت أصداؤها المحيط المحلي للجامعة والمملكة إلى المحيط العالمي؛ لأهمية الموضوع وتميز المحاضر في شخصه وطرحه.