ترأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الدفاع المدني، المدينة الرئيسية بقاعة الاجتماعات بمكتبه بديوان الإمارة امس الاول اجتماع رؤساء لجان درء مخاطر السيول بالمدينةالمنورة، وجرى خلال الاجتماع استعراض الإجراءات المتخذة من قبل اللجان المختلفة والمراحل التي وصلت إليها أعمالها، حيث قدمت اللجنة الفنية نتائج أعمالها وتقاريرها التي شملت كافة أودية المدينةالمنورة وروافدها والتي تضمنت عددا من التوصيات والملاحظات حول تلك الأودية وما تم تلافيه من الملاحظات، إضافة إلى جولاتها على الطرق السريعة والدائرية وتقييمها لكفاءة الجسور والعبارات المنفذة وخصوصاً للمواقع التي تمر بتجمعات سكانية، وقد أوضحت تقارير اللجنة الفنية بأنه تم استكمال إنشاء عدد (6) سدود ويجري حالياً تنفيذ عدد (8) سدود بمنطقة المدينةالمنورة، كما أوضحت اللجنة الفنية كذلك نتائج اجتماعاتها مع المختصين بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهيئة المساحة الجيولوجية والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 151 وتاريخ 04/05/1428 ه فيما يتعلق بدراسات الأودية والسيول بالمنطقة. وتضمن الإجتماع عرض عدد المواقع التي تم إزالتها لإعتراضها لمجاري الأودية، وأكد سمو أمير المنطقة على أهمية متابعة تنفيذ توصيات اللجان المعنية وعقد اجتماعات لمتابعة ما يتم التوصل إليه وفق جداول زمنية محددة وإيلاء الموضوع جل الاهتمام نظراً لما يشهده المناخ من تغيرات ليست مسبوقة، وأخذ كافة الاحتياطات لدرء أخطار السيول، كما أكد سموه بمراعاة الأوامر السامية التي تقضي بالمحافظة على مجاري الأودية والسيول. إثر ذلك قدم الدفاع المدني بالمنطقة نتائج تقييم التجربة الفرضية التي نفذت بنفق طريق قباء والتي أظهرت كفاءة التصريف بالنفق مع وجود بعض الملاحظات التي يمكن معالجتها بإذن الله في التجارب القادمة وحرصه على المضي في عمل التجارب الفرضية على عدد من الأنفاق بالمدينةالمنورة. وأوضح الدفاع المدني على أهمية قيام الجهات المختصة بوضع الحلول العاجلة للمواقع المنخفضة بالمدينةالمنورة والتي يمكن أن تتجمع بها مياه الأمطار. كما أكد سموه الكريم بأن الأولوية القصوى هي لحماية المسجد النبوي الشريف والمناطق السكنية داخل المدينةالمنورة ووجه سموه بعدد من الإجراءات العاجلة في هذا الشأن. وفي ختام الاجتماع جرى استعراض نظام الإنذار المبكر الجاري تنفيذه من قبل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة على مسار طريق المدينةالمنورة - مكةالمكرمة وعوائده الإيجابية في رصد هطول الأمطار والتنبؤ بكميات السيول قبل وصولها للمدينة المنورة، ووجه سموه أن على الجهات المعنية الأخذ في الإعتبار ضمن منهجيات دراسات الأودية والسيول التي تعدها ما طرأ من تغيرات مناخية والزيادة الملحوظة في كميات هطول الأمطار.