فأجا رجل سعودي في العقد الرابع من عمره اجتماعا لدراسة ظاهرة العنف في المجتمع تم عقده ظهر يوم أمس الاول في مقر فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في جدة وهو يحمل جالونا من «البنزين» وقام بسكب ما فيه على جسده مهددا بحرق نفسه في حالة لم يتم تسليم أطفاله له من قبل مطلقته .واعضاء الاجتماع الذين كانوا يمثلون عددا من القطاعات الحكومية والاهليه ذات العلاقة بموضوع العنف صدمهم فعل الرجل وعلى الفور تم التعامل مع الموقف خصوصا وأن شرطة جدة كانت ضمن المشاركين في الاجتماع وتم التواصل مع الدفاع المدني والهلال الاحمر السعودي وبادر المشاركون في الاجتماع الى التحاور مع الرجل والتفاوض معه بينما ظل هو ممسكا بولاعة مصرا على إحراق نفسه واستمرت المفاوضات معه حوالي الثلث ساعة ذكر خلالها أنه قد صدر حكم بحقه لصالح مطلقته بمتأخرات نفقتها ونفقة الأولاد تبلغ 45 ألف ريال سعودي وأنه من محدودي الدخل ولا يملك سوى إعانة شهرية بمبلغ 800ريال تصرفها له الشؤون الاجتماعية وأنه لم ير أبناءه منذ سبع سنوات.وقد تكللت عمليات التفاوض مع الرجل بالنجاح بعد وعود من جميع الحاضرين بدراسة حالته وإيجاد الحل لها إضافة إلى تذكيره بأن ما يقوم به هو عمل محرم شرعا وهو جريمة بحق نفسه وبحق المجتمع وعند ذلك بادر الرجل بتسليم ( أداة الاشتعال ) الى المدير التنفيذي لفرع الجمعية خالد الغامدي وباشر رجال الدفاع المدني والمسعفون من الهلال الأحمر عملهم في إسعاف الرجل بعد أن أصيب بدوار ودوخة جراء استنشاقه كمية كبيرة من رائحة البنزين . الاجتماع الذي قاطعه الرجل الغاضب حضره بالإضافة إلى المضيف الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان كل من هيئة حقوق الإنسان ( القسم النسائي) إدارة الحماية التابعة للشؤون الاجتماعية وإدارة الحماية في مديرية الصحة وجمعية حماية الأسرة والمكتب القانوني المتعاون معه فرع الجمعية في منطقة مكة لاعداد دليل للإجراءات والارشارادت التي سيتم تعميمها للتعامل مع ظاهرة العنف في المجتمع وقد تقرر عقد عدة اجتماعات لاحقة سيتم خلالها تناول الطرق التي ينبغي اتباعها في استقبال حالات العنف وخصوصا العنف الأسري وآليات الشراكة والتنسيق بين مختلف الأطراف ذات العلاقة بقضايا العنف في منطقة مكةالمكرمة وستصاغ جميع التوصيات التي ستخرج بها اجتماعات اللجنة في دليل إرشادي سيتم تطبيقه في منطقة مكةالمكرمة وفي حالة نجاحه يمكن أن تتم التوصية لتطبيقه في عموم المناطق السعودية .