لا أكتبُ عنها وهي منى عابد خزندار لأنها ابنتي ، ولكن لأنها امرأة سعودية استطاعت أن تتبوأ مركزا دوليا مرموقا وهو مديرة معهد العالم العربي في باريس ، وهي أول امرأة تصل إلى هذا المركز ، وهو مركز يتم بالانتخاب من قبل السفراء العرب في باريس بناء على تعليمات من دولهم ، وكان ينافسها على المركز الشاعر العراقي شوقي الأمير ، وقد عملت في المعهد منذ عام 1987 ، وآخر مركز شغلته في المعهد أمينة قسم الفن المعاصر والتصوير الفوتوغرافي ، وقد أسهمت في تحرير كتب ودراسات ومقالات في الفن ، وقد درست في السعودية وسويسرا وفرنسا وحصلت على درجة الماجستير من جامعة السوربون ، والمعهد أسس لتعريف الفرنسيين بتراث العرب الأدبي والفني ، وليكون حلقة وصل بين الثقافتين العربية والفرنسية ، ويحتوي على مكتبة وصالة لعرض التحف العربية ، ويستضيف العديد من الشعراء والروائيين العرب ، وقبل يومين ألقى الشاعر أحمد فؤاد نجم محاضرة فيه ، وتموله الحكومة الفرنسية وحكومات الدول العربية ، وقد سبقها في إدارة المعهد الدكتور باسم الجسر والدكتور ناصر الأنصاري الذي كان مديرا للهيئة العامة للكتاب المصرية ، ومنى أيضا نائبة لرئيسة مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع ، وهي مؤسسة سعودية تعمل على دعم التشكيليين العرب، وإقامة معارض لهم في الخارج ، وبالمناسبة فإن ابنتي الصغرى ، وأنا عندي ابنتان ، تعمل مدرسة لتاريخ العمارة في جامعة السوربون (باريس الثامنة) ، وأرجو من الله أن يوفق الجميع..