استضافت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها الفائزين بجائزة الملك فيصل لهذا العام وهم البروفيسور جورج هوايتسايدز أستاذ الكيمياء بجامعة هارفارد، والبروفيسور ريتشارد زير أستاذ العلوم الطبيعية بجامعة ستانفورد، حيث كان في استقبالهم معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن ابراهيم السويل، وسمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود. وعقدت المدينة بهذه المناسبة محاضرتين الأولى بعنوان «ورقة تشخيصيات» قدمها البروفيسور جورج هوايتسايدز الذي يمتد عمله المهني في مجال الكيمياء لأكثر من 50 عاماً ويغطي مجموعة واسعة من الموضوعات مثل المواد وكيمياء الأسطح العضوية والطباعة الحجرية الرقيقة والتجميع الذاتي للجزيئات والكيمياء العضوية الفلزية وتقنية النانو وغيرها. ويعرف البروفيسور هوايتسايدز بمساهماته تجاه فهم الكيفية التي تقوم بها الجزيئات لترتيب نفسها على السطح، كما أنه ألف 1100 ورقة بحثية، حيث مهدت دراساته الطريق للتقدم في العديد من علوم النانو والتقنيات الجديدة والعلوم الصيدلانية والتشخيصات الطبية. أما المحاضرة الثانية فكانت تحت عنوان « الاستشعاع المُحَث بالليزر» وقدمها البروفيسور ريتشارد زير أحد الفيزيائيين البارزين في مجال الكيمياء وأحد الكيميائيين الضالعين في مجال الليزر في كل أنحاء العالم، حيث تم الاستشهاد بأعماله أكثر من 35000 مرة، كما تم الاستشهاد بأوراقه أكثر من 500 مرة، كما أن أكثر أعماله التي يستشهد بها في هو فحص عينة لنيزك قديم من كوكب مارس، حيث يتوقع أنها قد تحتوي آثار حياة بدائية على كوكب المريخ. وشهدت المحاضرتين حضوراً لافتاً من عدد من المهتمين والباحثين في المعاهد والمراكز البحثية في المدينة، وبعض المختصين في الجامعات السعودية، وأعقب المحاضرات جولة للفائزين بالجائزة والوفد المرافق على معامل ومختبرات المدينة شملت مختبرات معهد البتروكيماويات ومعامل المركز الوطني للتقنيات المتناهية الصغر»النانو» ومعامل التقنية الحيوية والطاقة, حيث تعرفوا خلالها على أبرز المشاريع البحثية التي تقوم بها المدينة في هذه المجالات والإمكانيات العلمية والتقنية التي تم توفيرها.