أيدت محكمة النقض المصرية (اعلى هيئة قضائية) امس الاثنين حكما بالسجن عامين على ضابطي شرطة دينا بتعذيب مجند (اثناء تأديته الخدمة العسكرية الالزامية) حتى الموت، حسبما أفاد مراسل لوكالة (فرانس برس). ورفضت محكمة النقض الطعن الذي تقدم به ضابطا الشرطة محمود ابراهيم واسلام محمد في حكم محكمة جنايات القاهرة التي قضت بحبسهما سنتين وبغرامة مالية. ويعتبر حكم محكمة النقض نهائياً. وأكدت محكمة النقض ان الضابطين اللذين كانا يخدمان في قوات الأمن المركزي (المخصصة أساسا لمكافحة الشغب ومكافحة الارهاب) قاما مع ثلاثة جنود آخرين بضرب المجند هاني محروس طباخ بعصيات خشبية اثناء تلقيه التدريبات في السابع من تموز/يوليو 2003 ثم دفنوه في الرمل ووضعوا فوق جسمه اطارات ساخنة ما أدى الى وفاته. وكان الجنود الثلاثة الذين شاركوا في هذه الوقائع حكموا بالسجن عامين ايضا من قبل محكمة الجنايات ولكنهم لم يطعنوا امام النقض.