بدأ الناخبون في النيجر أمس الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس مدني وطي صفحة سنة من الحكم العسكري في هذا البلد الواقع على الساحل الافريقي المهدد من مقاتلي القاعدة. ودعا رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة الجنرال سالو جيبو مواطنيه الى التصويت بهدوء كما طلب من المرشحين قبول نتائج التصويت في الدورة الثانية «لاقامة ديموقراطية تصبح نموذجا في افريقيا». وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في هذا البلد الذي يعد واحدة من افقر دول العالم. ودعي حوالى 6,7 ملايين ناخب الى التصويت في الانتخابات التي ستعلن نتائجها منتصف الاسبوع المقبل. ويتنافس في هذه الدورة الثانية المعارض التاريخي محمدو ايسوفو ورئيس الوزراء السابق سيني عمرو. وكان ايسوفو حصل في الدورة الاولى من الاقتراع على 36 بالمئة من الاصوات ويرجح فوزه في الدورة الثانية مستفيدا من دعم مرشح آخر هو رئيس الحكومة السابق ايضا هما امادو (19 بالمئة). اما عمرو (23 بالمئة) فقد حصل على دعم رئيس الدولة السابق مهامان عثمان (8 بالمئة). وسيسمح الاقتراع بطي صفحة الانقلاب الذي اطاح في شباط/فبراير 2010 الرئيس مامادو تانجا الذي حكم عشر سنوات انتهت بازمة خطيرة نجمت عن رغبته في البقاء في السلطة بعد انتهاء ولايتين قانونيتين. واصبحت هذه المستعمرة الفرنسية السابقة التي شهدت انقلابات وواجهت في الماضي حركة تمرد للطوارق، مع مالي وموريتانيا احد مناطق تركز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي قام بعدة عمليات خطف اجانب فيها.