أطلق المجلس البلدي في حائل بالتعاون مع الأمانة حملة خدمية تعنى بنظافة الأحياء، تحت شعار: "شاركونا خدمتكم"، وذلك لتحقيق رفاهية المواطن وتقديم الخدمات المميزة في الأحياء ومعالجة التجاوزات. وفي ظل نجاحات المجلس في تنظيم الحملة الأولى، بدأ في الترتيب لانطلاقة الحملة الثانية التي تستهدف بقية منظومة الأحياء، حيث أعلنت اللجنة المشرفة على الحملة الشاملة لتقديم الخدمات البلدية الميدانية في حائل، عن بدء المرحلة الثانية من أعمال الحملة، التي تهدف لتقديم الخدمات البلدية بالتعاون مع أمانة المنطقة في أحياء حائل الجديدة، منها "الورود" و"المروج" و"البادية" و"الطريفي" و"العزيزية". يقول "عدي الهمزاني" عضو المجلس البلدي ورئيس الحملة الشاملة للخدمات البلدية: إن أعمال الحملة ستتضمن خدمات نظافة الأحياء وإنارتها وتشجيرها، إضافة إلى إزالة المخلفات وإعادة تأهيل الشوارع والأرصفة، مهيباً بتعاون وتكاتف جميع شرائح المجتمع؛ لإنجاح الحملة التي هدفها الأول والأخير تقديم خدمة لأحياء المنطقة، مؤكداً أن أمانة المنطقة والمجلس البلدي يعملون يداً بيد للتنفيذ والإشراف على الحملات، التي نتطلع أن تكون وفق التطلعات التي من أجلها أُطلقت الحملة، لافتاً إلى أن الحملة ستتمركز في موقعها في مشتل الأمانة ب "حي الورود"، ويمكن التواصل مع الحملة في مقر المجلس وموقع المجلس البلدي عبر الموقع: www.baladyhail.com جانب من الفعاليات الشعبية المقدمة في أحد المهرجانات ويأتي إطلاق المرحلة الثانية من الحملة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الحملة الأولى التي خدمت أحياء المنتزه "الشمالي" و"الشرقي" و"الغربي" و"السلام"، حيث شهدت الحملة لهذه الأحياء تفاعل شعبي من قبل سكان الأحياء، مع تقديم مقترحات وأفكار أسهمت بالخروج بنتائج ايجابية، وتحقيق جميع ما يريده مواطني الأحياء. واشتملت أعمال الحملة في نسختها الأولى على "سفلتة" أحياء المنتزه "الشمالي" و"الشرقي" و"الغربي" و"الأمل"، بكمية (320 طن) من الإسفلت، إضافةً لإزالة مخلفات بواقع (480) رد، وصيانة أرصفة ب (300م) "بردوات"، مع معالجة تعديل بعض المطبات الصناعية؛ لتصريف المياه واستبدال (17) فانوس من قوة (250 وات) إلى (400 وات)، إلى جانب تنظيف (57) فانوس إنارة، وتركيب (13) فانوس خلية ضوئية، (250) وات، وتركيب ثلاثة أعمدة إنارة في شوارع لا يوجد بها إنارة سابقة، بالإضافة إلى تغيير خمسة أعمدة مصدومة. كما قامت الحملة خلال برنامج المرحلة الأولى بالمراقبة الميدانية لجميع المواقع التي تقدم المأكولات بكافة أنواعها، وتم تطبيق الغرامات على جميع مخالفي أنظمة وتعليمات صحة البيئة، وتم التأكد من وجود شهادات صحية لجميع العاملين في هذا المجال، ومصادرة جميع المواد المنتهية وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي، ويتأمل القائمون على الحملة بتعاون الجميع وتقديم مقترحاتهم وشكاويهم حيث يعتبر نجاح عمل الحملة من نجاحهم. من جهته تطلع "علي باخريصة" أمين عام المجلس البلدي، من قاطني الأحياء غير المشمولين بخدمات هذه المرحلة، الانتظار حيث ستأتيهم الفرصة لخدمتهم وفق البرنامج الزمني المعد لذلك، مضيفاً أن الطلبات والمقترحات نستقبلها من الجميع، ويتم توثيقها ودراستها ليتم تنفيذها في موعدها المحدد، مشيراً إلى أنه تم تكريم جميع المتعاونين مع أعمال الحملة، الذين بذلوا جهوداً خلال الفترة الماضية. عدي الهمزاني مهرجان تراث صحراء من جهة أخرى تُخطط حائل من خلال القائمين على ملف العمل السياحي استعدادا لمهرجان تراث صحراء حائل في نسخته الرابعة، الذي سينطلق خلال الشهر المقبل. ويعمل القائمون على المهرجان في كيفية اعداد الرؤى والبرامج السياحية المميزة التي تلبي حاجات الزائرين ومرتادي منطقة حائل، كما نوقشت الفعاليات المقترحة للمهرجان التي تشتمل على فعالية سوق الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية والأسر المنتجة - السوق الشعبي-، إضافة إلى فعالية المقتنيات الأثرية أو "القطين"، وفعالية الخيمة النسائية، إلى جانب فعالية استعراض السيارات التراثية و"الكلاسيكية"، وفعالية الفنون الشعبية والهجن والهجانة، وكذلك استعراض ركوب الخيل والإبل، وأخيراً فعالية الشعر والشعراء والراوي. يقول "م. مبارك السلامة" المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة حائل وأمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة: إن الاستعدادات لإطلاق المهرجان بدأت تتصاعد وتيرتها في ظل التفاعل الكبير الذي يجده المهرجان من الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة حائل ووزارة الثقافة والإعلام، إلى جانب أمارة المنطقة والغرفة التجارية الصناعية وإدارة التربية والتعليم، ووزارة الزراعة والهيئة السعودية للحياة الفطرية والمساحة "الجيولوجية" السعودية، بالإضافة إلى الهيئة الوطنية للارصاد وحماية البيئة، والنادي الأدبي والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والتي تعد هذه الجهات هي شريك النجاح للمهرجان. م.مبارك السلامة وأضاف تعد منطقة حائل منطقة غنية بتراثها وجمالها وتاريخها الممتد في سلسلة تراثها وتاريخها وآثارها القديمة، التي لازالت حاضرة في هذا العصر الزاهر، فهي من مصاف المعالم السياحية بالوطن، والتي يمكن للسائح والزائر زيارتها، مشيراً إلى أنها تحتوي على العديد من المواقع التاريخية الأثرية التي تعود بك للوراء في تلك الأزمنة والحقب، إلى جانب شهرتها في مواقعها السياحية والطبيعية الخلابة. ويستغل خلال مهرجاناتها السياحية المقامة على مدار العام زوارها في التواجد في تلك المواقع والأحياء الشعبية القديمة التي تتوسط في مجموعها الوسط التاريخي لمدينة حائل، الذي يحكى حدث الماضي للمدينة، التي تمتاز بتعدد الأحياء القديمة التي تأخذ طابع مبانيها المعماري والزخرفي التقليدي، وبنسيجها المعماري الفريد على مستوى منطقة حائل، وعلى الرغم من تداخل المباني الحديثة، فضلاً على احتفاظ المدينة بنسيجها التراثي التاريخي والمتمثل بمعلم "عيرف الأثري"، الذي لايزال يتوسط المدينة بصورة جمالية، جعلته دوماً مزاراً للزوار والسياح من خارج المنطقة. ويستمتع السائح بجمال عمارة وزخرفة القلعة الأثرية، بتحف من الزخارف "الجصية" والخشبية المنفذة بطرائق فنية متعددة.