سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زلزال اليابان يؤزم أوضاع مصانع البتروكيماويات ومصافي النفط ومحطات الطاقة النووية ويجبرها على الإغلاق فيما جرفت الأمواج العاتية خطوط إنتاجها في أسوأ كارثة في تاريخها
أزم الزلزال المدمر الهائل الذي ضرب شرق ساحل اليابان ظهر أمس والذي لم تشهد له مثيل من قبل أوضاع المصانع البتروكيماوية والمصافي النفطية ومحطات الطاقة النووية، حيث تأكد تعطل عمليات البتروكيماويات في البلاد وإغلاق جميع الموانئ وجميع المصانع المنتجة مما تسبب في إلتهاب أسعار البنزين بزيادة 20 دولار للطن تطاير أسعار كافة المنتجات العطرية والبتروكيماوية والنفطية المكررة. وقد جرفت الأمواج العاتية العديد من خطوط الإنتاج التابعة لعشرات المصانع محدثة دمار شديدا في بنيتها التحتية ومرافقها اللوجستية لتجبر مئات المصانع لوقف عملياتها الإنتاجية متعرضة لخسائر باهضة تقدر بعشرات المليارات دولار. ويتمركز في جزيرة هونشو التي تعد أكبر جزيرة في البلاد عشرات المصانع والمصافي النفطية وقد نشب حريق هائل في مصفاة نفطية في ولاية شيبا التي تحتضن أكبر مراكز البتروكيماويات في اليابان. وأكدت مصادر السوق أغلاق شركة نيبون للنفط والطاقة مصانعها ووحداتها الإنتاجية للباراكسلين في ولاية كاشيما بطاقة 600 ألف طن سنوياً ومصنع أخر في كاواساكي بطاقة 350 ألف طن سنوياً، كما اضطرت الشركة لإغلاق ثلاثة مصافي للنفط الخام تابعة لها أحدها بطاقة 145 ألف برميل يومياً في سنداي وأخر في كاشيما بطاقة 189 ألف برميل يوميا وأخر في كاناجاوا بطاقة 270 ألف برميل يومياً. وقد دمر الزلزال والمد البحري خطوط الهاتف وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من اليابان، مما جعل من الصعوبة بمكان الاطمئنان على عمليات مصانع البتروكيماويات الأخرى. واتفق مسؤولي المصانع البتروكيماوية على مدى ضخامة الخسائر التي الحقت بمصانعهم إلا أنهم لم يستطيعوا التوصل لمعرفة مدى حجم الضرر المنتظر في الوقت الذي اضطرت كافة المصانع البتروكيماوية لوقف عملياتها الإنتاجية، كما اضطرت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية لإغلاق مصنع مفاعلات الطاقة النووية في فوكوشيما وطاقته 460 ميقاوات و 784 ميقاوات. كما أغلقت الشركة أيضا في فوكوشيما مفاعلات بطاقات مجتمعة تبلغ 1.1 ميقاوات حيث تقع الولاية بالقرب من مركز الزلزال.