شارك الدكتور عبدالله الجاسر في لقاء مفتوح بالمثقفين يوم الأربعاء الماضي في ختام فعاليات المقهى الثقافي. والذي شهد جلسات متنوعة طيلة ليالي أيام معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية 2011م. اقترح تشكيل مجلس للأندية الأدبية.. وما نتمناه يجب ألا تفسروه شروطًا قال الدكتور الجاسر: عندما نتمنى أن تبدأ الأندية بالشروع في إنشاء مقرات لها، وإيجاد صناديق فيها لمثقفين.. فيجب ألا تفسر أمانينا من قبل الأندية الأدبية، بأنها شروط وإملاءات.. فالوزارة في ظل ما حظيت به من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – من دعم سخي كبير، تقدم ما تتمنى أن يكون على قائمة أولويات واهتمامات الأندية، وأنا أؤكد مرة ثانية وثالثة بأنني نتمنى كل ما من شأنه الارتقاء بالمشهد الثقافي عبر هذه المؤسسات، كما أن الوزارة فيما تتطلع إليه ليس شروطا تفرضها على الأندية.. ويجب ألا تؤخذ أمانينا بحساسية مفرطة من قبل البعض، الذين يجب أن نذكرهم أحيانا بأننا وزارة للإعلام ولكننا – أيضا – وزارة للثقافة. ومضى د. الجاسر في حديثه عن النشاط الثقافي، وما يوجه إليه من نقد.. قائلا: هناك لجان مختصة تمثل مشارب واهتمامات مختلفة، قامت بإعداد هذا البرنامج الذي حرصت فيه على التنوع، ثم قامت باستشارة آخرين في المشهد الثقافي من ذوي الاختصاص في الشعر والقصة والمسرح والنقد.. والذين بدورهم باركوا ما تضمنه البرنامج الثقافي قبل اعتماده بشكل نهائي.. مشيرا إلى أن الوزارة لديها الكثير من الصبر في كل ما يوجه إليها من نقد ينطلق أحيانا من رؤى أشخاص لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن الوزارة لن تقصي صوتا ولا فنا على حساب آخر.. مشيدا بدور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، لما قدمه من ورش تدريبية مجانية مختلفة لزوار المعرض.. واصفا المركز بالشريك الرئيس قي المعرض. كما ذكر د. الجاسر في حديثه بأن الوزارة تفكر في إقامة الملتقى الرابع للأدباء من خلال تشكيل لجنة من أعضاء مجالس الأندية لأدبية لتنفيذ الملتقى من خلال ناد أو أكثر وبتمويل من وزارة الثقافة والإعلام، ومشيرا إلى أهمية تفاعل الأندية الأدبية فيما بينها لتقديم كل ما تراه مسهما وفاعلا ثقافيا.. مؤكدا بأن الوزارة ستبارك هذه التطلعات، وستسعى إلى الوقوف إلى جانب تلك التطلعات التي يجب أن تبادر بها الأندية في مختلف المناطق. وتحدث الجاسر عن معرض الرياض الدولي للكتاب، موضحا بأن مساحة المعرض تقدر ب( 10000) متر مربع، إذ لا يمكن أن تستوعب سوى (750) دار نشر، في الوقت الذي يتقدم إلى الوزارة أكثر من (1300) ناشر لما أصبح يمثله معرض الرياض من نجاح بين كافة معارض الكتاب في الوطن العربي، وموضحا بأنه تم في أحد الأيام مهاتفة مسؤول بنك الرياض نتيجة ما نقل إليه من عطل جهازي السحب الآلي ليجد أن نفاذ (000000 1) مليون ريال من الجهازين تمت في يوم واحد خلال الساعة الثامنة والثانية ظهرا.. مشيرا إلى أن الوزارة تفكر في الدورة القادمة في إخراج أجنحة جميع المؤسسات الحكومية من صالة المعرض إلى الممر الخارجي، وفي مقدمتها جناح وزارة الثقافة والإعلام،لاستيعاب أكبر عدد ممكن من دور النشر.. مشيرا إلى أن بعض المثقفين عادة ما يرددون (سياسة الوزير فلان وسياسة الوزير الفلاني..) الأمر الذي أكد نفيه لكون جميع الوزراء ينفذون سياسة واحدة تتمثل في سياسة الدولة أيدها الله بنصره وتوفيقه. أما فيما يتعلق بإقامة المعرض بشكل دوري في عدد المناطق، فأوضح د.الجاسر، بأن ذلك غير ممكن لكون معرض الرياض مرتبط ومسجل بإقامته في الرياض كما هو الحال في مختلف الدول العربية، التي جرى الاشتراط أن يقام في عواصمها..مشيرا إلى أن إقامة معرض في جدة أو غيرها، لا يعني الانتقال بمعرض الرياض إلى مكان آخر.. موضحا في حديثه بأن الدور التي تم منعها هذه العام من المشاركة نتيجة لتجاوزات تجاوزت معها عدد معين من نقاط المخالفات التي تم رصدها على الدور المخالفة والتثبت منها ومن ثم دراستها من قبل اللجنة المختصة التي قررت عطفا على عدد نقاط المخالفات بمنع تلك الدور من المشاركة في هذه الدورة من المعرض. واختتم د. الجاسر حديثه عن المكتبات العامة فقد أشار إلى أن الوزارة تقوم حاليا بدراسة أوضاع (83 ) مكتبة عامة في مختلف المناطق، والتي تسعى من خلال هذه الدراسة إلى النهوض بالمكتبات ومعالجة جوانب القصور والمعوقات التي تعترض سبيل رسالتها الثقافية في المجتمع.. وإلى أن الوزارة تفكر في استحداث منصب وكيل لوزارة الثقافة والإعلام لشؤون المكتبات.