في محافظة جدة بالقرب من اطول نافورة بالعالم ومن داخل اروقة الصالة المخصصة لاقامة ندوة الخبرات المكتسبة التي تحيط بها الحدائق الغناء، وعلى انغام واصوات الطيور المهاجرة تم الاعلان عن توصيات ندوة الخبرات المكتسبة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، بعد ثلاثة ايام من فعاليات الندوة واحتوت هذه التوصيات على زيادة افاق استثمار الخبرات من اجل تحقيق متطلبات المستقبل القادم، وتم تأكيد اهمية استمرار الانفاق على برامج الاعمار والتأهيل ما يعود بالمردود الفني والايجابي. وهناك اعجاب بما ورد من توصية بشأن توسيع تفعيل قاعدة البيانات الفنية للمشاريع المتعلقة بالإعمار وايجاد رابط يمكن من خلاله تبادل الخبرات المكتسبة، وهناك تأكيد للاهتمام بمراجعة الأعمال القياسية وتعريبها إضافة الى ان هناك قناعة تامة بضرورة الاستمرار بفحص خطوط نقل المياه من الداخل والخارج وهذا يعطي اهمية عظمى من اجل استمرارية نقل المياه المحلاة بصفة دورية. وفي شان التدريب تم الأخذ بالاهتمام بعمل تقويم وقياس مما انعكس عليه الاثر التدريبي داخل اداراة مختلفة ومن اللافت للأنظار ان معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المالحة الاستاذ فهيد بن فهد الشريف حرصه على حضور كافة الجلسات والاستماع للمناقشات والمداخلات التي كانت تتم في الفترتين الصباحية والمسائية وكان يفاجئ معاليه المشاركين من المهندسين والعاملين في محطات التحلية بتعمده الجلوس الى مقربة منهم والاستماع الى ردود افعالهم ومدى تفاعلهم مع اجواء الندوة، وهذا كان له اطيب الاثر في اعماق المعنيين. وهناك اشادة كاملة وبالغة بالمداخلات الدقيقة والقيمة للمهندس ثابت اللهيبي نائب المحافظ للتشغيل والصيانة حيث اثرت هذه المداخلات وزادت وحيوية الندوة وما قدمه الدكتور عبدالله ال الشيخ نائب المحافظ والتخطيط والتطوير من عدة اراء ساهمت في توهج الندوة وبث الحماس والحيوية للذين لهم اهتمامات بالتطوير والتدريب، وبشان المهندس احمد المديهيم نائب المحافظ للشئون الفنية والمشروعات الذي يملك خبرة وتجربة كبيرة ساهم في تقديم اضافات هامة سوف يتم الاستفادة منها في فعاليات الندوات القادمة بإذن الله. واستطاع المهندس عمر مغرم الغامدي الرئيس التنفيذي للمياه والكهرباء وما يملكه من حس فني واداري مرهف فقد ادار جلسة التكاليف بكل براعة، واشاد الخبراء بالمداخلة المهمة للدكتور علي مغرم الغامدي عضو مجلس الشورى عندما اقترح على المؤسسة العامة للتحلية بإيجاد بدائل من انتاج المياه المحلاة للاستفادة منها في الخدمات العامة وهذا لو حصل سوف يكون له فائدة للحد من التكلفة الاجمالية للمتر المكعب، وهنا لابد ان اذكر بان ندوة الخبرات المكتسبة في التحلية قد حققت نجاح باهر وحضور وتواجد منقطع النظير وما قدمته اللجنة المنظمة من جهود فعالة بإشراف مدير التشغيل والصيانة بالساحل الغربي، وكذلك مدير محطات التحلية بجدة كان له اطيب الاثر في نجاح فعاليات الندوة، وكذلك لا يفوتني انه يوجد داخل اروقة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ومحطاتها العديد من الخبراء المخضرمين الذين كانوا يقدموا عصارة خبرتهم وتجاربهم بكل شفافية ووضوح مستفيدين من الدعم والتشجيع من معالي محافظ التحلية، ومن هذه الاسماء الرنانة التي تابعت التحلية منذ خطة التنمية الاولى حتى الان في الساحل الغربي: المهندس عبدالهادي بن حسن الشيخ والمهندس محمد فرحان الغامدي، والمهندس محمد نعيم دهلوي، والمهندس محمد فلاتة، والمهندس ابراهيم خياط، والمهندس حسن برعي، والمهندس سعود الاحمدي، والمهندس سلمي الجابري، ومن جيل الشباب البارعين والمتألقين المهندس ابراهيم المسعودي، والمهندس ابراهيم الحازمي، والمهندس موسى معبر، والمهندس محمد الثبيتي، والمهندس عبدالرحمن المحمدي، وغيرهم من الاسماء الاخرى حيث كانت التحلية محظوظة بتواجد هذه الكوكبة بها.