سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نوط خادم الحرمين لرئيسة اللجنة الثقافية النسائية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بعد رحلة عمل دامت عشرين عاماً جواهر العبد العال ل «الرياض»: بدأ العمل النسائي في الجنادرية بجهود متطوعات لخدمة الوطن
حصلت رئيسة اللجنة الثقافية النسائية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأستاذة جواهر العبد العال على نوط الملك عبد الله بن عبد العزيز للإتقان بعد ترؤسها اللجنة النسائية الثقافية على مدى عشرين عاماً متواصلة .. وبهذه المناسبة صرحت العبد العال " للرياض" عن سعادتها بهذا التكريم واعتبرته بمثابة البلسم على حد تعبيرها الذي يرفع عنها التعب ويمنحها القوة والنشاط والتجدد لبذل المزيد من العطاء. وأضافت قائلة "العمل إرادة والإرادة طموح والطموح إنجاز والإنجاز هو أن يأتي يوم تكون فيه قادراً على حصاد مازرعت ، فالإنسان يزرع شجرة ثم ينتظر سنوات لكي يجني ثمارها ومنح النوط لي من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين هو مبعث فخري واعتزازي وانتمائي لوطني الذي يأتي تقدير المبدعين فيه من قبل قيادتنا الحكيمة ... وهو نوط أضعه وساماً على رأسي طيلة عمري .. لأن الشعور بجني الثمار بعد زراعة امتدت لسنوات طوال عملي كرئيسة للجنة الثقافية النسائية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة هو شعور لا يمكن لي أن أعبر عنه بالكلمات " وحول مسيرتها في العمل بالمهرجان ذكرت بأن بداية المسيرة كانت محفوفة بالتحديات من حيث النجاح أو الفشل، في وقت كان المطلوب فيه من المرأة السعودية في النشاط الثقافي النسائي أكبر بكثير مما كانت المرأة نفسها تطمح في انجازه .. وقالت " إن الفرصة التي أتيحت للسيدات للمشاركة بالمهرجان بدعم وتوجيه من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وهو صاحب فكرة المهرجان الوطني للتراث والثقافة وكذلك المباشرة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز والدعم والتشجيع الموصول من لدن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني وزير دولة عضو مجلس الوزراء نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان وكذلك متابعة وتوجيه معالي عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان تم تذليل الصعوبات بحيث استطعنا كمجموعة نساء القيام بكل ما هو مطلوب منا ، لا بل وأكثر من ذلك حيث قمنا بالتأسيس لثوابت عمل نسائي متواصل يكون صالحاً ومنسجماً دينياً واجتماعياً مع أي طرح جديد لأي دورة مهرجان قادم. وتابعت " الأجمل من ذلك كله أن العمل بدأ تطوعياً مما يحتم علي شخصياً رسم خطة عمل تتناسب مع قدراتي وأيضاً مع ظروفي الأسرية كربة منزل وعاملة في قطاع التربية والتعليم ومتطوعة بنفس الوقت وكان عنوان خطتي هو المبادرة والتحدي والاستمرار، ومن هذا المنطلق بدأت بتجميع عدد من الزميلات للعمل التطوعي معي فكانت المبادرة وحب العمل منهن فانبثق من خلال ذلك تأسيس اللجنة الثقافية النسائية ورشحت كرئيسة لهذه اللجنة من قبل المسؤولين بالمهرجان وقد دعمت هذه اللجنة بلجنة مشورة ثقافية نسائية من المتطوعات أيضاً من المفكرات والمثقفات والأديبات والأكاديميات من كافة أطياف المجتمع النسائي والتي كان بدورها إعداد البرامج الثقافية النسائية التي تشارك في تقديمها جميع بنات الوطن من مختلف مناطق المملكة حسب تخصصاتهن بما يتوافق مع فقرات البرامج، ومع مرور الزمن وتطور عمل اللجنة قمنا بتوثيق العمل الثقافي النسائي بكتب أطلق عليها مسمى الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والمفكرة الثقافية والمجلة الإعلامية . و يتم طباعتها بمطابع الحرس الوطني موثقة ومفهرسة في مكتبة الملك فهد الوطنية ، ثم وصلنا إلى مشاركة الأخوات من الوطن العربي كما أصبح المهرجان عالمياً وهكذا كانت ومازالت اللجنة الثقافية بالمهرجان رغم العديد من العقبات التي واجهتني خلال تلك المسيرة إلا أنني مازلت ولله الحمد أتمتع بنفس الروح والمعنويات العالية والمبادرة والاستمرار والذي أجد الدعم فيه والتشجيع من قيادة المهرجان يرعاهم الله..." وذكرت الأستاذة العبد العال أن من أهم مميزات المهرجان الوطني للتراث والثقافة أنها لا تستطيع الوصول إلى نتيجة واضحة فيه نظراً لكثرة وتعدد مميزات العمل والتواصل مع جميع فئات المجتمع من جميع مناطق المملكة و زيادة أواصر الملحمة الوطنية. واعتبرت استضافة المهرجان لعدد من دول العالم منذ دورة المهرجان الثالثة والعشرين انفتاحاً جديداً للآفاق ثقافياً واجتماعياً وسياسياً. كما أشارت العبد العال إلى أن وجود الصعوبات في أي عمل أمر لا بد منه وعلامة صحية على نجاح العمل و خاصة إذا كان النشاط يرتبط ارتباطاً مباشراً بالتعامل مع الجمهور مثنية على مساعدة المسؤولين عن المهرجان بتذليل الصعوبات وتجاوز الأخطاء استناداً إلى خبرتها الشخصية على مدى السنوات. هذا وختمت حديثها " للرياض" ناصحة كل من تتولى العمل في نفس المنصب أن تضع حجم المسؤولية أمام عينها مؤكدة أنها سواء استمرت في رئاسة اللجنة الثقافية النسائية بالمهرجان أم لم تكلف به فهي ستكون قلباً وقالباً مع كل فقرة وكل نشاط يمس المهرجان.