نظمت الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي ورشة عمل تحت عنوان: " نواتج التعلم: وعلاقتها بتخطيط البرنامج ومتابعته وتقويمه" بحضور عدد من المختصين وذلك في إطار البرامج التدريبية التي تستهدف ضمان الجودة في البرامج الأكاديمية وتحسين المخرجات التعليمية. وأكد أمين عام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالله بن عبدالكريم المسلّم، أن مؤسسات التعليم العالي مطالبة بالتركيز على جميع مجالات التعلم لدى الطلبة وعدم الاقتصار على مهارات التذكر والاسترجاع فقط. وضرورة استخدام استراتيجيات التعلم والتقييم التي تساعد على تحقيق التعلم العميق والحقيقي الذي يستمر مدى الحياة ويوسع فرص التوظيف لديهم. وقال إن الهيئة حددت مجالات خمسة للتعلم تتدرج في مستوياتها حسب الدرجة العملية وتشمل الجوانب المعرفية والنظريات، والمهارات الإدراكية، ومهارات التعامل مع الآخرين وتحمل المسؤولية، ومهارات التواصل، وتقنية المعلومات، والمهارات العددية، والمهارات النفس حركية. من جانبه أوضح الدكتور سعد الزهراني الأمين العام المساعد لضمان الجودة والاعتماد أن الورشة تتناول المفاهيم والنظريات الحديثة المتصلة بنواتج التعلم التي تركز على تحديد ما يتوقع أن يعرفه الطالب وما يمكن أن يقوم به بنهاية المقرر الدراسي، أو البرنامج التعليمي. كما تدرب المشاركون على كيفية تصميم نواتج التعلم على مستوى البرنامج والمقررات وفق الإطار الوطني للمؤهلات ومتطلبات الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. وتشتمل على تدريبات متعددة على تطبيق نواتج التعلم في عمليات التخطيط المتابعة والتقويم. وأضاف الدكتور الزهراني بأن هناك حيزا من الورشة لمناقشة أفضل الممارسات العالمية وأهم التحديات والعقبات والحلول الممكنة لها. الجدير بالذكر أن ورشة العمل تستهدف مسؤولي الجودة بالكليات والبرامج و مسؤولي مراكز ووحدات التعليم والتعلم والشؤون التعليمية ورؤساء لجان إقرار المناهج و البرامج والمقررات التعليمية بمؤسسات التعليم العالي. ويقدم هذه الورشة إضافة إلى ممثلي الهيئة خبراء من المملكة المتحدة من ذوي الخبرة الطويلة في هذا المجال وخلفية في نظام الهيئة الوطنية. من جانبها قالت الدكتورة أحلام العرفج وكيلة كلية التربية بجامعة الملك فيصل ان الورشة مهمة جدا وهي تقدم معلمات دقيقة وتغطي الاتجاهات الحديثة وهي أساسية لنجاح البرنامج.