كشف رئيس الشئون الأكاديمية بالحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور عبدالمحسن الذكري عن 20 ألف وفاة سنويا بالمملكة تحدث بسبب أمراض السمنة ومضاعفاتها مثل السكتة القلبية والسكتة الدماغية وتصلب الشرايين والفشل الكلوي، مبينا أن تكلفة عمليات السمنة ومضاعفاتها بالمملكة تصل إلى 17 مليارا سنويا. وبين الزكري أن عمليات جراحة المعدة التي تم تنفيذها بمستشفيات الحرس الوطني بالقطاع الشرقي بلغت أكثر من 1000 عملية وبلغت نسبة النجاح فيها 98 في المائة، لافتا انه لا يمكن إجراء عمليات السمنة في أي مستشفى إذ لابد من توفر الأجهزة الخاصة والأطباء المتخصصين، مضيفا في ذات السياق ان هناك عمليات تجرى للسمنة، ولكن الجراحة هي الأفضل، وزاد أن 60 في المائة من عمليات جراحة المعدة هي عمليات قص وتحوير مجرى البنكرياس، محذرا من أن السمنة مرض "معدي" داخل العائلة التي لا تنتهج سلوكا غذائيا جيدا. وقال رئيس قسم الجراحة بمستشفى الأمام عبدالرحمن آل فيصل الدكتور محمد خالد مرزا بان تكلفة علاج السمنة تتراوح ما بين 25 إلى 45 ألف ريال للشخص الواحد وان مواعيد إجراء عمليات السمنة ما بين 6 أشهر إلى سنة، مضيفا ان الإحصائيات تؤكد ان نسبة السمنة في المملكة تصل من 20 الى 30 في المائة، حيث تعتبر المملكة الثالثة على مستوى العالم بعد أمريكا والكويت، حيث بلغت نسبة النساء 60 في المائة، بينما الرجال 40 في المائة ونسبة الأطفال المصابين بالسمنة 20 في المائة. وأعلن الدكتور مرزا خلال المؤتمر الدولي الثاني لعلاج السمنة الذي تنظمه الشئون الصحية للحرس الوطني للقطاع الشرقي والذي انطلقت فعالياتها صباح أمس الأول بفندق الهوليدي الخبر وحضره أكثر من 200 استشاري ومتخصص في علاج السمنة عن إنشاء الجمعية السعودية لجراحة السمنة والتي ستعقد الجمعية العمومية لها بعد أسبوع والتي انضمت الى الجمعية العالمية لجراحة السمنة، متوقعا ان يتم بعد انتهاء المؤتمر أن يتم إنشاء مركز لجراحة السمنة بالمنطقة الشرقية. إلى ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي بالإنابة المؤتمر الثاني لجراحة السمنة والذي تنظمه الشئون الصحية بالحرس الوطني للقطاع الشرقي مساء أمس الأول بفندق هوليدي إن شاطئ نصف القمر. وأكد سموه خلال الكلمة التي ألقاها أن جراحة السمنة أصبحت مرتبطة بشكل كبير مع مستشفيات الحرس الوطني بعد أن قامت بالعديد من العمليات التي أوجدت الحلول المناسبة لفئة عزيزة علينا جميعا كانوا يعانون من أمراض السمنة المزمنة والتي أثرت على حالتهم الصحية بشكل مباشر، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وحرص حكومتنا الرشيدة بشكل عام والحرس الوطني بشكل خاص بمتابعة وتوجيهات رئيس الحرس الوطني عضو مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز في هذا المجال وما يقدمه أطباء وطبيبات هذا القطاع الصحي في هذا التخصص لهو عمل كبير وجليل من خلال ما اكتسبوه من خبرة أثناء عملهم بهذه المستشفيات. وأضاف ليس أمامنا إلا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على هذا التطور الذي تشهده مستشفيات الحرس الوطني على الجهود التي تبذل في سبيل التطوير والتعريف بكل ما هو جديد في جميع التخصصات الطبية، وتمنى التوفيق لجميع المشاركين بالمؤتمر والوصول لكل ما هو حديث ونافع طبيا لهذا التخصص والتخصصات الأخرى لما فيه منفعة للناس والبشرية. ولفت في الختام إلى أن هذا المؤتمر يتبوأ مكانة مرموقة بين المؤتمرات المماثلة التي ينتظرها الكثير من المختصين في هذا المجال لما يقدم من أوراق علمية وحديثة ومتخصصة في مجال معالجة وجراحة السمنة من خلال العلم والأفكار والتجارب الجديدة التي تخدم هذا التخصص، ثم تم تكريم الرعاة والمشاركين والأطباء والمتحدثين في المؤتمر.