ذكر الدكتور فايز الشهري أن الترجمة حظيت في السنوات الأخيرة بدعم كريم وسخي خاصة في هذا العهد التنموي والمعرفي الزاهر في ظل ما يبذله الملك عبدالله – حفظه الله – لدعم وتعزيز هذه الصناعة، مما يجعل المتابعين مستبشرين بمستقبل واعد لها عبر ما تبذله المملكة من جهود حثيثة في هذا السياق المعرفي.. مشيرا إلى أن الترجمة المحلية ما تزال دون المأمول محليا وعربيا... أما أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين العلمية للترجمة الدكتور سعيد السعيد، فقد اتخذ من جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة (أنموذجا) عبر ما تبرهن عليه التراجم المعاصرة من الارتقاء المعرفي، والتجارب والإبداعات العلمية العالمية، بوصفها أداة نقل للعلم والمعرفة، وخاصة في ظل ثورة المخترعات والمكتشفات ، ولغة التكنولوجيا العصرية...مشيرا إلى أن قدر الأمم يقاس بحجم ما تنتجه من المعرفة.. أما عن أسباب تأخر الترجمة عربيا قال السعيد: الترجمة في العالم العربي متدنية، لعدم الوعي التام بأهميتها وتدني مستوى الانفاق عليها، وقلة مراكز البحث العلمي، التي تأتي بمثابة الكماليات..وعدم وجود جهود منظمة متكاتفة موحدة في العالم العربي نتيجة لعدم توحيد جهود المترجمات..مختتما حديثه عن اللغة العربية بين واقعها على إنتاج المعرفة المتأخر عالميا من جانب، وقدرتها على هذه الصناعة العالمية وحاجتها إلى مراكز البحث والترجمة من جانب آخر. أما الندوة الثانية فقد كانت عن (تجربة الكتابة الإبداعية) بمشاركة الدكتور محمد الصفراني، والدكتور يوسف زيدان، والأستاذة ليلى الأحيدب، وأدارها الدكتورة عائشة الحكمي والأستاذ أحمد التيهاني. وقد تحدث المشاركون عن الإبداع بوصفه فعلا يحتاج إلى الوعي به الذي يقلل مساحة الإبداع..معرجا على واقع النقد تجاه هذه الحالة من إنتاج النصوص الإبداعية مستعرضا جانب الخطاب في الكتابة الإبداعية.. وتحدث المشاركون عما أسموه شروط النص الإبداعي، عبر نفض الغبار عن ألفاظ اللغة بحالات المبدع القلقة..وما يعتريها من إرهاصات وقلق على مستوى الذات من جانب والكلمة بخطابها ومفردتها من جانب آخر..وفضاء المبدع له عبر اللغة ومستوياتها الفنية.