كم يشتاق الناس للمطر ليسقي أوديتهم ومزارعهم ويغسل قلوبهم .. وحينما غاب والدنا خادم الحرمين الشريفين في رحلة العلاج فقدنا حينها المطر وكأنه قد توقف لعدة مواسم فأصبحت أشواقنا عطشى وظامئة لتبتل فجأة بقدومه .. ولترتوي دواخلنا حينما وطأت أقدامه الطاهرة على كل أودية الوطن .. أحببناك سيدي من القلب إلى القلب لأنك والد للجميع .. وأحببناك لأن يدك ممدودة وعطاءك بلا حدود .. وأحببناك لأنك تتفقد مواطنيك وشعبك في القرى والهجر والصحارى وأحببناك لأنك قريب من الجميع .. تسأل عن أحوالهم وتمسح دموعهم وتدعم أيتامهم .. أحببناك لأنك قائد للتنمية والتطور والتقدم ففي كل يوم نصحو ونجد ملامح المملكة قد تغيرت وازدهرت .. مشاريع طرق وتنمية وصحة وتعليم تعم كل أرجاء المملكة .. ونحن في بلدية محافظة الخرمة وجدنا الطريق ممهداً لتحقيق كل المشاريع الهادفة إلى بناء المواطن وتقدمه وكل ذلك بفضل عطائك وفكرك وطموحك ونظرتك للمستقبل بكل حكمة . فبعودتك إلينا معافى عمت الفرحة كل بيت وسكن التفاؤل في قلوبنا ومازالت أشواقنا ملتهبة حتى اللحظة فرحاً بقدومك وصحتك وعافيتك، يوم جميل ورائع لبس فيه الوطن أحلى ثيابه وسطر فيه لحظة اللقاء على أجمل صفحاته .. واهتز فيه نخيل الوطن فرحاً .. وأصبح الشعب السعودي كعادته شامخاً وشاهقا بعودتكم الميمونة .فمرحباً سيدي خادم الحرمين الشريفين .. متعك الله بالصحة والعافية وأطال في عمرك . * رئيس بلدية محافظة الخرمة