يعيش الوطن هذه الأيام في كل المحافظات، وفي كل القلوب حالة الفرح، والإبتهاج بمقدم خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن من رحلته العلاجية سليماً معافى بحمد الله عز وجل ، ونسأل الله أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يطيل في عمره على طاعته ذخراً للإسلام والمسلمين، وبمقدمه الميمون توالت بشائر الخير تُزف لجميع المواطنين من خلال عدد من الأوامر الملكية التي تلامس احتياجات المواطن، وتهدف إلى راحته، وسعادته، ورفاهيته، وما ذلك إلا امتدادا لسعيه الدؤوب حفظه الله في دعم كل ما من شأنه الرفعة، والتقدم للجميع، والتطوير المستمر في كافة المجالات، وأبناء محافظة العلا وهم جزء من هذه البلاد المباركة والغالية إلى نفوس الجميع، قد غمرتهم الفرحة، وعلتهم المسرة، فعبروا عن فرحتهم وابتهاجهم بمختلف الطرق والوسائل، ونحن نعيش حالة الفرح هذه نتطلع بشغف تام إلى خبر يُزف الينا، يبهجنا، ويزيدنا فرحاً وسروراً عن افتتاح مطار الأمير عبدالمجيد بمحافظة العلا هذا الحلم الذي داعب أهدابنا، وحلق في قلوبنا وعقولنا، وأصبحنا ننتظره بفارغ الصبر ومنذ سنواتٍ عدة حتى أصبح اليوم قريب المنال، بعد أن تم الإنتهاء منه بالكامل ولم يبق إلا تشغيله لينعم المواطن بالراحة وتسهل جميع أمور الناس بالسفر المريح، فما من شك أن للمطار دورا استراتيجيا في تنمية السياحة ودعمها بالمحافظة، خاصة وأن العلا قد نالت شهرة عالمية بعد أن تم تسجيل مدائن صالح ضمن التراث العالمي فكثيرٌ من السياح يتمنون السفر إلى العلا لمشاهدة المواقع الأثرية العديدة التي تزخر بها، إضافة إلى الدور الذي يؤديه في دعم الحركة الثقافية من خلال استقطاب الكفاءات لإقامة اللقاءات الثقافية المختلفة التي تنمي الثقافة في مختلف الميادين وشتى المجالات، وللمطار دوره الحيوي الهام في زيادة أواصر المحبة بين أبناء العلا، فكثيرٌ من الأهالي يعيشون في عدة مناطق من مملكتنا الغالية بحكم ظروف عملهم فهم يتطلعون إلى افتتاح المطار لزيادة تواصلهم مع أهلهم، ومحبيهم، ومشاركتهم مناسباتهم المختلفة، والمطار في أي بلد يعد دعامة أساسية من دعائم رقيه، وتقدمه في مختلف المجالات ، وكافة مناحي الحياة، فباسم جميع أهالي محافظة العلا نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، ولحكومتنا الرشيدة على ما أولوه من عناية واهتمام بالعلا حتى غدا حُلمنا قريب المنال، والجميع هنا يتطلعون وبفارغ الصبر إلى يوم افتتاحه الذي سيعد يوماً مميزاً في تاريخ العلا، آملين من كافة المسئولين العمل على تحقيق هذا الأمر، ورسم الفرحة، والابتسامة على شفاهنا بعد طول الانتظار، والترقب، والشوق الذي ملأ قلوب الجميع.