نهنئ أنفسنا أولاً بعودة خادم الحرمين الشريفين سالماً إلى أرض الوطن بين أبنائه وأحبائه، كما نتقدم بالشكر الجزيل لله سبحانه وتعالى على أن من علينا بشخصية كشخصية الملك عبدالله لتقود عجلة التنمية والتطور التي تشهدها مدن المملكة جميعها. ومدينة العلا ليست استثناء عن هذه المدن، فقد امتدت لها يد التطوير في مختلف مجالاتها، ومن اهمها إنشاء المطار ليمثل الجوهرة في عقد مشاريع التنمية التي حظيت بها المحافظة، ولم يبق إلا بدء العمل به وجدولة رحلاته حتى يبدأ إسهاماته في تنمية النواحي الاقتصادية والسياحية والاجتماعية في محافظة العلا. وإن تسريع تشغيل المطار يحقق العديد من المكاسب للمحافظة وهذه المكاسب تمثل رؤية خادم الحرمين الشريفين لواقع التنمية التي ينبغي أن تكون عليها المملكة. فهناك عدد كبير من المكاسب الاقتصادية التي ستنعم بها العلا بعد تشغيل المطار. أما من النواحي الاجتماعية فإن التعجيل بتشغيل المطار يساهم في زيادة التواصل الاجتماعي بين أبناء العلا في مختلف مدن المملكة، خاصة في الأعياد والمناسبات السعيدة، فالوصول للمحافظة سيصبح سهلاً ميسراً بعد تشغيل المطار، مما يمكن الأقارب والأصدقاء من الانتقال من وإلى العلا بيسر بعيداً عن تعب الطرق الطويلة وخطورتها. أما من الناحية السياحية، فالمعروف أن العلا مدينة سياحية بامتياز لما تتمتع به من مواقع أثرية وسياحية والتي من أشهرها (مدائن صالح) والذي يعد أول موقع سعودي مسجل في منظمة التراث العالمي، كما أن أجواء المحافظة الجميلة تساهم بشكل كبير في رفع المكانة السياحية التي تتمتع بها، وتشغيل المطار سيزيد من مكانة العلا السياحية ليس في المملكة فحسب بل في العالم أجمع، لأن العديد من الأشخاص يتمنى زيارة العلا والتمتع بأجوائها ومواقعها ويمنعه من ذلك بعد المسافة بينه وبين المحافظة. جميع هذه المكاسب مرتبطة ببدء تسيير الرحلات في المطار، فمتى يتم ذلك؟