قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة: مما لا شك فيه أنني عندما أتحدث عن ما حدث في معرض الرياض الدولي للكتاب، فأنا أتحدث من منطلق أننا كلنا أبناء وطن واحد، ولا أشكك في نزاهة أي ابن من أبناء بلادنا، فكلنا أبناء هذا الوطن وهكذا يجب أن نبقى.. وكلنا لنا آراء قد نتفق في بعضها أحيانا ونختلف في بعض آخر منها، ومن هنا فليس من العيب أن نختلف، إلا أن المهم هو كيف نوصل ما نختلف فيه من أفكار بالطرق المناسبة، وبالطريقة الحسنة والطيبة الحضارية،. ومضى د. خوجة معقبا على ما حدث قائلا: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – أنشاء قاعدة لحوارنا الوطني وأقام مركزا له، من منطلق الرؤية الإسلامية السمحة، فالقرآن الكريم أمرنا في قوله تعالى ( جادلهم بالتي هي أحسن ) ومن هنا لا بد أن نعي كيف نجادل بالتي هي أحسن ويقول سبحانه وتعالى: ( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) فالحوار مهم لنا كأبناء وطن واحد، وهو في الوقت نفسه قادر على إيصال رسائلنا جميعا، ويستوعب كل من لديه فكرة لإيصالها إلى من يريد، وايا كان قبول أفكارنا أفكار بعضنا سواء اتفقنا حولها أو اختلفنا فيها، ولربما وصلنا عبر أفكارنا المختلفة أو المتقاربة إلى أفكار جديدة مجدية لنا، ومفيدة لوطننا.. مختتما حديثه بالتأكيد على أنه علينا يجب أن نعي وندرك بأنه لا ضير من أن نختلف حول ما لدينا من أفكار، ليظل الأهم والآكد علينا جميعا هو أن تصل آراءنا إلى بعضنا البعض بالطرق الحضارية المناسبة.