أشاد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية بالدعم المتواصل الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لخدمة الإسلام وقضايا المسلمين مؤكداً أن موقف المملكة ظل ثابتا منذ عهد مؤسسها جلالة المغفور له الملك عبد العزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في دعم وتأييد الحقوق الإسلامية في كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية والمادية انطلاقا من إحساس المملكة بمسئولياتها تجاه القضايا العربية والإسلامية. وقال مفتي مصر ل "الرياض" ان عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى ارض المملكة سالماً معافى من رحلته العلاجية لمواصلة مسيرة العطاء لشعبه وأمته تمثل فرحة لكل أبناء العالم الاسلامي خاصة وان جهوده العظيمة في خدمة المسلمين لم تتوقف وهذه الجهود يشهد بها كل مسلم وكل حاج وزائر ومعتمر، عندما يتجه بصلاته إلى بيت الله وحرمه. وتابع مفتي مصر قائلا: "انه عند الحديث عن دور ومكانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ينبغي أن نرى ما آلت إليه السعودية اليوم فيتأكد لنا ان الملك عبد الله بن عبد العزيز هو قائد التنمية الشاملة في شتى المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والحضارية بصورة جعلت المملكة تقف في مصاف الدول الطموحة للتقدم لتحقق للمواطن السعودي نقلة حقيقية نحو ركب الحضارة والازدهار". وأضاف: "ان الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين وللإنسانية جمعاء جعلته يظفر بمكانة كبيرة في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مؤكدا أن جهوده لنشر التسامح والسلام والتعايش في المجتمع الانساني وإطلاقه لمبادرة الحوار بين الأديان والحضارات تصب في خدمة الإنسانية. وفي تعليقه على الظروف التي تمر بها مصر حاليا قال: "إننا إذ نؤيد طموحات الشعب المصري في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر الآن ندعو الجميع لضمان حماية المقاصد العليا الخمس للشريعة وهي حفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل، تلك المقاصد التي تشترك فيها كل البشرية. وأضاف الدكتور جمعة قائلا: "ان مصر قادرة على أن تخرج من الأزمة الحالية بأقوى مما هي عليه وأنها ستعود واقفة شامخة كحالها دائما وأنه لن يؤثر فيها كيد الكائدين". وأشار إلى أن مصر وشعبها قادمون على مرحلة جديدة من تاريخ مصر السياسي والاجتماعي تبشر بالخير ، حيث تجمع فيها الشباب ومعهم كافة المواطنين على قلب رجل واحد منادين بالتغيير الفوري عازمين على الإصلاح الجذري مؤكدا أن الفرصة الآن مواتية لأن نستغل هذه اللحظة لتحقيق الاصلاحات الشاملة والحقيقية التي تساعد كل أبناء الوطن مطالباً بوجوب الاستمرار في تضامن كل المصريين والعمل معاً بروح الجماعة من أجل مستقبل أفضل لهذا البلد.