اتسع نطاق الاحتجاجات في البحرين لتمتد من دوار اللؤلؤة بالمنامة الى أجزاء مختلفة من المدينة للضغط على الحكومة لإجراء إصلاح ديمقراطي سريع. ومنذ خرج آلاف المحتجين الى الشوارع قبل أسبوعين لم يجر حوار رسمي بين الحكومة والمعارضة التي يغلب عليها الشيعة ويمثلون معظم السكان في البحرين والذين يشتكون من حرمانهم من المناصب الرفيعة والرعاية الصحية اللائقة والمساكن. وأصدر ملك البحرين عفوا عن السجناء السياسيين وأجرى تعديلا وزاريا وكلف ولي العهد بقيادة حوار وطني لحل الأزمة التي شهدت في بدايتها سقوط سبعة قتلى ومئات المصابين في احتجاجات. وخرج عشرات الآلاف من المحتجين يلوحون بأعلام البحرين في مسيرة امس الأول من مستشفى في المنامة الى دوار اللؤلؤة مركز الاحتجاجات. وكتب المحتجون على لافتات كثيرة إنه لا حوار والشعب يريد إسقاط النظام في تكرار للهتافات التي ترددت في مصر وتونس وأسقطت زعيمي الدولتين. كما بدأت مجموعة من نحو 100 محتج نصب الخيام امام مرفأ البحرين المالي احد اكبر الأبراج التجارية في البحرين وتوجد به شركات وبنوك عالمية. غير أن رجل دين شيعيا طلب منهم العودة الى دوار اللؤلؤة وهو ما فعلوه عند منتصف الليل تقريبا. وتعتزم الحركة الشبابية الخروج في مسيرة اخرى الى وزارة الداخلية وقال محتج يدعى علي ابراهيم "يجب أن تنتخب الحكومة". وقالت فاطمة البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية البحرينية إن الحكومة مهتمة بالحوار لكن أغلبية صغيرة بالبحرين هي التي تحول دون إجراء المحادثات. وأضافت للصحفيين في جنيف امس "شعرة تفصل بين السلام والصراع في البحرين".