قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتورأحمد بن يوسف الدريويش أن جميع من في ربوع الوطن غمرت قلوبهم فرحاً وسروراً بمقدم ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الذي حباه الله وخصه بخصال كثيرة كريمة جعلت قلوب الناس أجمع ليس في المملكة فحسب بل في كافة أرجاء العالم تجمع على محبته وتعظيمه واحترامه.. ونحن أمام مناسبة من أعظم المناسبات وأغلاها وأسعدها على نفوسنا وقلوبنا جميعاً وهي عودة المليك المفدى سالماً غانماً معافى إلى أرض الوطن المعطاء المبارك. وأضاف لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى أن يجعل شفاء خادم الحرمين لا يغادر سقماً, وأن يجعل ما أصابه كفارة له وطهوراً, ورفعة لدرجته عنده. واشار إلى أن الحب الصادق الذي جعله الله تعالى في قلوب عباده لهذا المليك الغالي, وهذه السعادة الغامرة بمقدمه الميمون إلى أرض الوطن إنما يعود لما عهدوه فيه من صفاء السريرة وطيب القلب وسلامة الفطرة والإخلاص في المحبة. فهذه المحبة والقبول في الأرض الذي خص الله تعالى بها خادم الحرمين لعلامة صادقة على ما ادخره له ربه من محبة يرجو بها الرفعة والمنزلة والتقرب إلى الله تعالى. كيف لا وها هو يقوم على خدمة دين الله تعالى بتطبيق شرعه في جميع نواحي الحياة, ويتمسك بعقيدة التوحيد الصافية الخالية من كل شوائب لشرك والخرافة وها هو يقوم على خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وأحدث فيها من التطوير والتحسين والتوسعة ما عجزت الألسنة عن وصفه. وهاهو يمد يد العون لكل مواطن ووافد, وهاهو يعين كل محتاج, ويساعد كل ملهوف, وينفس عن كل مكروب, ويقف مع كل متضرر في أرجاء الأرض, وهو في ذلك كله يرجو مرضاة ربه سبحانه وتعالى مدفوع لذلك بوازع من دينه وإنسانيته وصفاء نفسه وصدق سريرته ومحبته الخاصة للمؤمنين وشفقته ورحمته بغير المسلمين فلا غرابة أن يبادله الناس كلهم هذه المشاعر وهذا الحب حتى فاز عن جدارة واستحقاق بلقب ملك الإنسانية فهنيئاً للوطن والمواطنين بعودة المليك المفدى مصحوباً بالصحة والعافية لتنعم بمقدمه الميمون البلاد والعباد.