خلال الجولة الماضية من مسابقة الدوري حضرت السلطة الإعلامية بكامل نفوذها لتكشف حجم تأثير الإعلام في توجيه الرأي، وتغييب الحقائق، وهو الإعلام (الانتقائي) الذي يخضع عادة للهوى ليوهم القارئ أن هذه هي الحقيقة، فتنطلي عليه الكذبة! في يومين عرض برنامج الجولة ذائع الصيت عبر الخبير محمد فودة الذي أجله وأقدره تحليلا تحكيميا للقائي الهلال والفتح، والنصر والفيصلي، وفي هذين التحليلين مورس الإجحاف واضحا جليا بحق الهلال، وكالعادة كان السبب الوقت هداه الله! خلال المباراتين المذكورتين حدث أن ضرب خالد عزيز لاعبي من الفتح، وحسين عبدالغني ضرب بعنف لاعبا من الفيصلي، هنا مارس الإعلام سلطته فأحضر المقطع الذي يخص عزيز ووضعه تحت الأضواء الكاشفة، وتم التعليق عليه، وتمت المطالبة بإيقافه عبر لجنة الانضباط، فيما غيب المقطع الذي يخص حسين عبدالغني عن الوجود، وكأن شيئا لم يحدث، هذه الانتقائية صورت للمشاهد الغافل أن الهلال يحتضن لاعبين خشنين، ولذا يجب إيقاف لاعبيه، بل شطبهم، ووضع حد للخدمات التي تقدم له، وسيطرته على البطولات بفضل مساعدة المسؤول، فتوهم الجمهور أن الهلال هو فريق الدلال والتحكيم والدولة، وما إلى ذلك من عبارات تسيء إليه، في الواقع هي كذبات تكذب فتصدق، وكرس مفهوم مغلوط يقول: الهلال يحظى بتقدير خاص من التحكيم ولجان اتحاد كرة القدم! حادثتان جرتا في يومين متتاليين تم الحكم عليهما بانحياز واضح، سواء للضرب، أو لهدفي الفوز اللذين سجلهما الهلال والنصر، واحد صور على أنه غير شرعي، والآخر لا غبار عليه فهو حلال، رغم أن أحدهما يكاد يكون نسخة كربونية من الآخر، والمشكلة الأخرى أن حكما شابا كفهد العريني كيلت له الاتهامات بالتعصب لفريق يميل إليه شقيقه، بينما إلقاء التحية للجمهور، وطبع القبلات على خدي الحكم العمري أمر مشروع! مثل ذلك هو الذي شوه صورة الهلال سنوات مضت، هذا ما يحدث في إعلام رسمي، فكيف بما يعرض في الصحف الحائطية التي تصدر من الأندية! بقايا... **ضرب مدافع الوحدة ماجد بلال لاعب الرائد ديسلفا ضربة عنيفة بكوعه على ظهره بلا كرة وهو ساقط على الأرض في لقطة تلفزيونية واضحة جلية، وحتى الآن لا حس ولا خبر، فالمسألة لا تخص ناديا متنفذا! **لم يكد حبر العفو عن الرياضيين من قبل خادم الحرمين الشريفين يجف حتى شاهدنا عنفا يمارس، وكأن الدرس لم يفهم! **لقاء قمة القصيم بين الرائد والتعاون قدم صورة سيئة للفريقين! **قياسا باستعداداتها فإنني أظن أن حظوظ الفرق السعودية الأربعة بالآسيوية لن تختلف عن ما سبق! **كعادتها طائرة الهلال تحلق في سماء الإبداع، الهلال يتميز بتنوع مشارب بطولاته. **أشغل محمد نور نفسه في مسألة خبر كتبته إحدى الزميلات عن تعرضه لأزمة مالية في وقت يفترض أن يهتم بفريقه في هذا الوقت الذي يصارع داخليا وخارجيا على البطولات.