وأخيرا وجد محترفوا الهلال من يردعهم ويوقفهم عند حدهم ، فقد تم تغريم ويلهامسون في قطر وإيقافه لاعتدائه على رجل أمن ، وإيقاف رادوي في الإمارات لضربه لاعب بالكوع . * قرارات رادعة وحاسمة تجعل الجميع يقف عند حده ولا يجعلهم يفكرون فيما أبعد من ذلك ، وللأسف هذا ما حدث لدينا عندما كانا يلعبان في صفوف نادي الهلال . * لقد اعتدى ويلهامسون على رجل أمن في السعودية وبشهادة إدارة الهلال وتم ( طمطمة ) الموضوع لعيون الزعيم ، والضحية رجل الأمن الذي لم يجد بداً من التنازل بعدما تمت محاصرته من بني هلال . * ورادوي ضرب واعتدى ، وضرب أيضاً ، والعقوبات تصدر بحقه على استحياء فقط من أجل ذر الرماد في العيون ، ولهذا استمر بالضرب والركل والرفس دون رادع وبمظلة قوية من إدارة ناديه وإعلامه المظلل . * هذه الفضايح التي ارتكبها محترفوا الهلال السابقين عكست وضع الدلال الذي كان يعيشه هؤلاء في ناديهم ، واستمروا في وضعهم المخزي حتى بعد رحيلهم ظناً منهم أن أنديتهم التي احترفوا بها لديها نفس النفوذ التي يتمتع به الهلال . * وهاهو إيمانا يمارس نفس الدور ويقوم بحركة غير أخلاقية وأمام أعين كل المشاهدين ، فكان اللوبي الأزرق في أقوى حالاته للدفاع عنه وتظليل الرأي العام ، فقط لأنه لاعب هلالي . * ولا أحتاج لتذكيركم عن حملتهم الكبرى ضد حسين عبدالغني عندما ضرب تيسير آل نتيف بالكوع بعد المباراة ، ولأسباب أفصح عنها حسين عبدالغني ، والذي أكد أنه سيضربه مرة أخرى لو شاهده لفداحة ما قاله بحق حسين ، ولكن صحافة اللوبي الأزرق لا يهمها سوى مصالحها بغض النظر عن أي اعتبار آخر . * ويلهامسون ، ورادوي أكدا بما لا يدع للشك أنهما خارج منظومة الروح الرياضية وليسا من أنصارها والجدار الحديدي الذي فرضه الهلال حولهما جعلهما يمارسان طقوسهما العدوانية بكل ارتياح . * بينما في قطر والإمارات لم يجدا فرصتهما لذلك لأنهما يطبقان الاحتراف بمعناه الحقيقي دون انتقائية في القرار ، وهذا يجعلنا نعيد النظر في نظامنا المعمول به . * النظر بمنظور التساوي يفرز لنا منظومة عمل احترافية متميزة ، تجعل جميع الأطراف تتقبل العمل بمنطقية العمل الاحترافي الذي ينشدونه . * صورة مع التحية لكل دافع عن رادوي وويلهامسون ، وحاولوا تنقيتهما من ممارستهما وعنفهما في الدوري السعودي ، وأتمنى عدم الشطح في المقارنة بأي أحداث أخرى .