تراجعت الأسهم السعودية لليوم الحادي عشر على التوالي، مسجلة أطول رحلة هبوط منذ 28 شهرا، على خلفية الاضطرابات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتي تثير مخاوف الأسواق المالية وتدفعها للهبوط. وعند الاقفال انخفض المؤشر نحو تسع نقاط بنسبة 0.15%، وصولا الى 5941 نقطة، وتذبذب في نطاق واسع بين الصعود والنزول يبلغ مداه نحو 147 نقطة. وكانت الأسواق الخليجية قد تراجعت أمس مع سيطرة قوى البيع على الشراء، اعلاها سوق مسقط، بنسبة 4.9%، وسوق قطر بنسبة 3.1%، والسوق الوحيد الذي لم يتغير منذ ايام هو السوق الكويتي بسبب اغلاقه بمناسبة عطلة العيد الوطنى ويوم التحرير، حيث أوقف السوق أعماله منذ يوم الجمعة الماضي، ويستأنف اعماله اليوم الثلاثاء. وسجل السوق السعودي خسائر متواصلة على مدى 11 يوما تبلغ 670 نقطة تعادل نسبة 10.5% %، وهو منخفض منذ بداية العام الحالي 2011م بنسبة 10.1 %. وكان محللون قد استغربوا الهبوط الذي حدث يوم الاحد، ودعوا الى التوسع في تأسيس صناديق مؤسساتية لضبط حركة سوق، وقالو ان الهبوط من حيث الحجم مفاجئ وكبير، خصوصاً أن السوق مغر وجذاب ولا يوجد فيه أي تقييم مرتفع حتى ترتفع نسبة المخاطرة لدى المستثمرين وللمتداولين. وخلال تداول امس لوحظ وجود اتجاه شرائي ظهر بعد وصول الاسعار الى مستويات متدنية، ودخول التأمينات الاجتماعية كمشتر في اليوم السابق، حيث زادت ملكياتها بنهاية تداول الاحد في عدة شركات، ومعروف ان صندوق التأمينات من اكبر المستثمرين في السوق وتلقى توجهاته الاستثمارية وتوقيت الشراء انطباعا إيجابيا لدى المتعاملين. وخلال تداول امس تراجعت أسعار 71 شركة، بينما ارتفعت أسعار 58 شركة خلافا لليوم السابق، حيث تراجعت جميع الشركات ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار 16 شركة، ووصلت كميات التداول الى 211 مليون سهم بقيمة 4.7 مليارات ريال.