تتواصل في تونس موجة الاحتجاجات في العديد من مناطق البلاد على أداء الحكومة المؤقتة التي يعتبرونها حكومة لا تستجيب لمبادئ الثورة وتعمل على الالتفاف عليها.. والى جانب الإعتصام المتواصل بساحة القصبة المنادي بإسقاط الحكومة شهد شارع الحبيب بورقيبة يومي الجمعة والسبت مظاهرتين سلميتين أمام مقر وزارة الداخلية رفعت فيها شعارات مناوئة للأجهزة الأمنية لكن سرعان ما تطورت الأمور في تلك المظاهرتين لليومين المتواليين الى مواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن استعملت فيها الحجارة والقنابل المسيلة للدموع وعم الشغب والتخريب الشارع الرئيسي ومعظم مناطق "باب بحر" والجهات المحيطة به ليسفر عن ثلاثة قتلى وعديد الجرحى منهم 21 عون أمن أصيبوا بجروح حسب بيان وزارة الداخلية الذي ذكر أن أعمال العنف والشغب أدت الى حرق جزء من الادارة الفرعية لشرطة النجدة المحاذية لمقر الوزارة وتخريب مركز للمرور وآخر للامن الوطنى وحرق عدد من السيارات التابعة لاعوان الامن و5 سيارات تابعة لوحدات التدخل وسيارات خاصة لعدد من الموظفين كانت رابضة بمأوى الوزارة كما قامت مجموعات من المحتجين باقتحام مغازتين "سوبر مركت" بوسط العاصمة واضرام النار في جزء كبير منها و اقتحام إحدى القباضات المالية ونهبها.. وزارة الداخلية التي أغلقت شارع الحبيب بورقيبة ومنعت الجولان فيه عشية السبت ويوم الأحد توجهت بنداء الى كافة أولياء التلاميذ والطلبة إلى حث أبنائهم على الكف عن المشاركة في أعمال الشغب والتخريب والالتحاق بمؤسساتهم التربوية والجامعية ومقرات إقاماتهم حفظا لسلامتهم وتوقيا من استعمالهم كدروع بشرية من قبل الذين يقفون وراء أعمال التخريب والنهب.