في خضم هذه الأحداث المائجة، والتي تعصف في كيانات عدةٍ شعوبا وحكاما، نجدنا وبفضل الله نعيش فرحة غامرة لشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبمناسبة عودته الى الوطن سالما معافى، وذلك لما يختلف فيه وطننا حاكما ومحكوما ومجتمعا عن البلدان الاخرى في التكوين الاسري والاجتماعي والوطني، ولو وقع خلاف هذه السمة القائمة في المحبة بين الراعي والرعية في هذه البلاد المباركة لكان هذا هو المستغرب والطارئ الذي يجب علاج ما ستجد فيه، حيث ان الحاكم في المملكة العربية السعودية متأصلة العلاقة الاسرية والاجتماعية الحميمية بينه وبين شعبه، ذلكم أننا نجد الصلة المتينة والمحبة المؤكدة قائمة بين أجدادنا في هذا الشعب حاكما ومحكوما، وخادم الحرمين الشريفين أشبه ما يكون بكبير الأسرة ورب الأسرة يفرح لفرحها، ويتألم لألمها، ويسعى لخيرها، وهذا ما تثبته أقواله وأفعاله حين يتحدث الى شعبه او يتحدث في هموم شعبه او يتحدث خلال لقائه ببعض افراد شعبه فالكل يجد السمات الخاصة والعلاقات الوثيقة بينه وبين شعبه في هذه البلاد المقدسة، وعلى هذا نعيش بفضل الله استبشارا وفرحة غامرة على مختلف المستويات فردية وأسرية واجتماعية ولأننا نعيش في سفينة واحدة ربانها هو ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، وسلامته سلامة لنا، فكلنا أهل هذه السفينة، منحه الله العافية، وأسرع في أوبته، ووقانا شر ماوقع في غيرنا، أدامها محبة قائمة بين الوالد وأولاده، وجنبنا شر ما يعصف في غيرنا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. * باحث قانوني