جميعنا يقف ... جميعنا يترقب ... جميعنا ينتظر تلك اللحظات .. لحظات عودة مليكنا الغالي الذي كانت عقارب الساعة في غيابة أبطأ مماهي عليه والذي رغم غيابة فقد كان حاضرا في قلوبنا ... يالها من لحظات جميلة حينما ينتهي الليل الحالك ويبزغ الفجر يالها من لحظات جميلة حينما يفقد الحبيب حبيبه ثم يجده ويفترق الخليل عن خليله ثم يجتمع به يالها من لحظات جميلة حينما تطول المدة عن الأحباب ثم يلتقون يالها من لحظات جميلة حينما يعود الغائب ويقدم المسافر كيف لا وحينما يكون الغائب لا كالغائبين والمسافر لا كالمسافرين نعم والله إنها للحظات جميلة وأوقات سعيدة حينما يعود من طال انتظاره ومل الفؤاد طول غيابة لحظات تمتزج بها الابتسامة بالدموع والفرح بالبكاء لحظات تترقبها الأفئدة وتشرئب لها الأعناق ولحظات تقف فيها الشمال تعانق الجنوب والشرق يعانق الغرب فرحا وسرورا بعودة الملك إلى مملكته. ياأهل الديار ويا ساكني الأمصار ياأهل المملكة الغالية قفوا ورحبوا بملك الإنسانية ورجل المواقف الصعبة صاحب اليد الحانية والقلب المليء بالرحمة ... سيدي ومليكي أبا متعب نزلت أهلا ووطئت سهلا إلى اهلك وبلدك ، والله إن العقول تحتار والأفكار تتضارب والكلمات تعجز عن وصف مافي الفؤاد والتعبير عن مافيه من مشاعر صادقة بالفرح .. لكن باختصار هو الأب الذي عاد لأبنائه ,, وهاهم يقفون فرحا وشوقا . دمت لنا سالما وحفظك الله من كل شر ياملك القلوب ... * مساعد المدير العام للمشاريع والشؤون الهندسية بصحة الشمالية