سعد أفراد الشعب السعودي بعودة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى؛ بعظيم البهجة والسرور، إن هذا التحفُّز الكبير الذي رأيناه بادياً على وجوه الجميع استبشاراً بسلامة قائد المسيرة، ومن قبل ذلك ما تلهجُ به الألسن من دعاء المولى - عز وجل - أن يُسبغ عليه وافر الصحة وتمام العافية، ورفعهم أكف الضراعة إلى الله - سبحانه وتعالى - أن يُعيده إلى أبناء شعبه سالماً معافى؛ لهو أصدق مؤشر على مدى اللحمة الوطنية الراسخة التي تجمع بين أفراد هذا الشعب وقيادته، وهو دليل واضح على مُبادلة الرعية لولاة أمرهم حباً بحب ووفاءً بوفاء، وهي صورة حق لها أن تتجلى بكل مصداقية عندما تكون القيادة مثالاً في رعاية مصالح الناس والحرص على تحقيق تطلعاتهم. وبنظرة فاحصة لما شهدته بلادنا الغالية من تطور في المجالات كافة، نجد أنها قد خطت خطوات كبيرة بل قفزات متباعدة في مضمار الرقي والتقدم؛ إن في الصحة أو التعليم أو الاقتصاد أو الزراعة أو الصناعة، وكذلك خدمات الإسكان وشبكات الطرق السريعة وعمارة الحرمين الشريفين وغيرها، وبالتأكيد فإن ذلك لم يكن ليتحقق لولا فضل الله - سبحانه وتعالى- أولاً، ثم دعم قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -، ويُعد قطاع التربية والتعليم أحد الشواهد المهمة لهذا الدعم؛ من خلال الحرص على تحسين مخرجاته وتطوير آلياته بما يتوافق مع مستجدات العصر ومتطلباته التقنية والعلمية، ولعل أقرب مثال على ذلك هو: (مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم). * مدير التربية والتعليم بمحافظة الزلفي