عمت الفرحة كافة ارجاء البلاد بعودة سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الى ارض الوطن سالما معافى من رحلته العلاجية الطويلة. وسرت حالة من الارتياح بمقدمه الميمون, وبما اصدره من قرارات تصب كلها في خانة تحسين الأوضاع المعيشية, في مبادرة تؤكد استشعاره بأوضاع المواطنين، وحرصه على أن يمد لهم يد العون والدعم والمساعدة. ونال الرياضيون كذلك حظهم من هذه المكارم, حيث تم تخصيص اكثر من 450 مليون ريال للاندية بمختلف درجاتها لكي تؤدي دورها على الوجه الاكمل تجاه الشباب الذين يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل. الامنيات ان يستفيد المسؤولون عن الاندية من هذه المبالغ الكبيرة, ويسخروها لخدمة شبابهم, وتطوير برامجهم الرياضية بما يخدم مصلحة الوطن ويؤهله للمنافسة على البطولات الخارجية. التهنئة لولي العهد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني الامير نايف بن عبدالعزيز وللاسرة المالكة والشعب السعودي بعودة خادم الحرمين الشريفين الى ارض الوطن سالما معافى, سائلين المولى عز وجل ان يمن عليه بموفور الصحة والعافية. ** تنطلق يوم بعد غد الثلاثاء مرحلة المجموعات لدوري ابطال اسيا والتي تشارك فيها السعودية باربعة اندية هي: الهلال والاتحاد والشباب والنصر, ويحدونا امل كبير هذه المرة بالفوز بلقبها. يستضيف الهلال سباهان الايراني في الرياض ويحل النصر ضيفا على باختاكور في اوزبكستان الثلاثاء, بينما يلعب الاتحاد مع بيروزي الايراني الاربعاء في جدة وفي نفس اليوم يواجه الشباب الريان في قطر. تبدو فرص الهلال والشباب كبيرة لتحقيق نتائج ايجابية في هذه المرحلة والانتقال لما هو ابعد من ذلك, بفضل ثبات مستوياتهما وتوفر البديل الناجح, فضلا عما اكتسباه من خبرات وتجارب في هذه البطولة. وهذا لا يعني الانتقاص من قدر فريقي الاتحاد والنصر, لكن واقع الحال يشير الى ان الاول يتراجع بشكل كبير والاخير يحتاج للمزيد من الوقت حتى يصبح مؤهلا للمنافسة في مثل هكذا بطولات. اللعب في ارض غريبة وبعيدا عن جماهيره ربما يعقد مهمة النصر المعقدة اصلا امام باختاكور في البداية, وقد يتعرقل الشباب في قطر, لكن الاكيد ان الهلال الذي سيلعب على ارضه وبين جماهيره امام سباهان سيكون هو الاوفر حظا في الفوز. فوز الاتحاد على الاهلي بهدفين نظيفين في ديربي جدة الخميس لا يعني ان فريقه اصبح قادرا على تكرار انجاز عامي 2004 و2005, فخروجه من كاس ولي العهد وتخلفه عن الهلال المتصدر في الدوري بثمان نقاط يحكي عن واقعه غير المطمئن. ومع ذلك ننتظر من الفرق الاربعة ان تجتهد لكي تتقدم الى المراحل النهائية من البطولة وتنافس على اللقب, لان ذلك سيصب في مصلحة الكرة السعودية وسيرفع من اسهمها اسيويا. ** وسع الهلال المتصدر الفارق بينه وبين اقرب منافسيه (الاتحاد) الى ثماني نقاط بعد فوزه امس على مضيفه الفتح 2/1, وخطا الازرق خطوة مهمة نحو التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي والثالثة منذ اقرار الدوري بنظامه الجديد في موسم 2008/2008. نظريا يمكن ان نقول إن الهلال حسم اللقب, لكن الصراع على الوصافة ما زال مشتعلا بين اربعة فرق. إنه زمن الهلال.