كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور إسماعيل رضوان، عن إعداد حركته رؤية جديدة لمصالحة وطنية فلسطينية تُراعي الشراكة الكاملة والشاملة على أن تُبنى وفق أسس الثوابت الفلسطينية والحفاظ عليها. وأكد رضوان في تصريحات صحافية أن "حماس" مع إتمام المصالحة "في كل زمان ومكان"، مشيرًا إلى أن ما كشفته فضائية "الجزيرة" القطرية من وثائق تدين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية كان له أثر كبير على المصالحة. وكشفت الوثائق التي سُربت من مكتب رئيس دائرة شؤون المفاوضات سابقًا الدكتور صائب عريقات، وحصلت "الجزيرة" على نُسخ منها مؤخرًا، عن تنازلات قدمتها السلطة ل(إسرائيل) خلال مسيرة المفاوضات فضلاً عن قضايا تتعلق بالتنسيق الأمني، وغير ذلك من القضايا التي لاقت استنكارًا كبيرًا من الفصائل الفلسطينية وخاصة الإسلامية، في حين أن السلطة لم تعترف بتلك الوثائق ووصفتها بأنها "مزورة". ونوه رضوان إلى أن حركته تسعى لإنهاء الانقسام للوصول إلى مصالحة فلسطينية، لافتًا النظر إلى أن "حماس" تُريد مصالحة تُراعي الشراكة التامة وتحافظ على الثوابت الفلسطينية، وذلك في أعقاب ما كشفته فضائية "الجزيرة" من وثائق. ورفضت "حماس" التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة لوجود بعض الملاحظات عليها، في حين اعتبرت هذه الورقة غير مقبولة بعد الإطاحة بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونظامه في 11 فبراير الماضي. وفي سياق آخر، أكد رضوان على توافق الفصائل الفلسطينية على إدارة المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدًا أن جملة التهديدات التي يطلقها جنرالات الاحتلال "لن تخيف حماس أو تكسر شوكتها"، وفق قوله. وعقب على تصريح رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الأمن بحكومة الاحتلال الإسرائيلي الجنرال احتياط "عاموس جلعاد"، والذي قال خلاله "إن حماس تسعى إلى الحفاظ على التهدئة مع (إسرائيل) للحفاظ على ما حققته"، قائلاً "إن هناك توافقاً وطنياً بين الفصائل لإدارة المعركة على أرض القطاع"، محملاً الاحتلال مسؤولية التصعيد الأخير في الميدان. وأشار رضوان إلى أن "حماس" تناقش ما يتعلق بالتوافق الوطني مع باقي الفصائل الفلسطينية، موضحاً أنها هي التي تقرر كيفية الحفاظ على التوافق في إدارة المعركة وفق الإمكانيات والسبل المتاحة. وأكد على أن الفصائل الوطنية مع حركة "حماس" تُقدر إمكانات المقاومة الفلسطينية لتحقيق المصلحة الوطنية العليا.