إن هذا الزخم الكبير من الفرح والتفاعل مع عودة خادم الحرمين الشريفين إلى ارض الوطن سالماً معافى ولله الحمد، هي مشاعر وطنية صادقة, تعكس درجة اللحمة التي نعيشها في المملكة بين القيادة والمواطن. الحديث عن خادم الحرمين يفرض علينا أن نشير سريعاً لمحطات رئيسية من سيرته العطرة، فلقد احتل البعد الوجداني حيزاً كبيراً من اهتماماته، بصورة يصعب حصر مظاهرها، مما أهله لأن يملك القلوب والوجدان نظير ماقدمه للوطن والمواطن, من خلال المواقع القيادية التي تزينت به, فقادها إلى درجات متقدمة من المكانة والانجاز. وحتى عندما نتجاوز الوطن فإننا نلحظ أن حضور خادم الحرمين الشريفين في المحافل الإقليمية والعالمية بارز وكبير, بل إن أثر هذا الحضور لايزال قائماً في عدد من الدول من خلال أعمال جليلة باقية كشاهد حي على ماقدمه ملك الإنسانية وعليه فلا غرابة أن تكون الفرحة الشعبية كبيرة، ابتهاجاً بعودته الميمونة، والتي بسببها يعيش المواطنون هذه الأيام وسط أجواء فرائحية عارمة، تعم الصغير قبل الكبير. أدام الله لهذا الوطن قياداته الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأدام الله أفراحنا وأمننا وعزتنا، ونحو الأمام من التقدم والازدهار لهذا الوطن المعطاء. * مدير عام التربية والتعليم بالقصيم